قرر المحامي العام لنيابات جنوبالدقهلية مساء الأحد حبس 23 متهما بينهم 4 سيدات لمدة 15يوما على ذمة التحقيقات في واقعة منع دفن جثمان الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف الشهيرة بضحية الكورونا واعتراض الأهالي على الدفن. تعليق اسم الدكتورة سونيا ضحية كورونا على مدرسة شبرا البهو l صور الأحد 12 أبريل 2020 بعد اعتراض أهالي شبرا البهو على دفن ضحية كورونا.. الصحة العالمية توضح حقيقة نقل الفيروس من الموتى السبت 11 أبريل 2020 جاء ذلك بعد أن أمر النائب العام في فتح تحقيق في واقعة الاعتراض على دفن الطبيية ضحية الكورونا، ومواجهة نجل الطبيبة بالمتهمين. 11 صورة ترصد اعتراض أهالي شبرا البهو بالدقهلية على دفن الطبيبة وجاء قرار النيابة بعد إنهاء كافة التحقيقات مع المتهمين واعترافهم بالمشاركة في الاعتراض على دفن الطبيبة خوفا من نقل العدوى وتفشي الوباء بالقرية وذلك بعد تحقيقات استمرت لأكثر من 12 ساعة.
يشار إلى أن المتهمين جميعهم من أهالي قرية شبرا البهو التابعة لمركز أجا.
وكانت وجهت النيابة العامة للمتهمين، تهم تفيد بالتجمهر والإرهاب ومقاومة السلطات وتعطيل المواصلات العامة وقطع الطريق والاعتراض على دفن جثة بمقابر عائلة زوجها.
كان أهالى القرية اعترضوا سيارة الإسعاف التي تقل الجثمان ومنعوا دخولها إلى المقابر لدفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية بعدما أذاع أحد الأشخاص في ميكروفون المسجد دعوة لحث المواطنين على النزول ومنع دفن الجثمان بدعوى "منع انتشار العدوى".
وانتقلت قوات الشرطة إلى مكان الواقعة وحاولوا لعدة ساعات إقناع الأهالي أن دفن الجثمان سيتم وفقا للإجراءات الصحية المتبعة بحضور فريق الحجر الصحي، ولن يؤثر على صحتهم. وحاول المصاحبون للجثمان إقناعهم أن الجثمان تم تكفينه بطريقة شرعية ووضعه في كفن مكون من ثلاث طبقات طبقتين من القماش الأبيض والثالث من الجلد لدفنه بالطريقة الشرعية والوقائية وتم السماح لبعضهم بمشاهدة الكفن المغلف به، إلا أنهم أصروا على الرفض وقاموا بالقاء الحجارة عليهم وإشعال النيران، فقامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم وتم دفن الفقيدة. كشف اللواء مهندس عباس عبد الجليل سليمان من أبناء قرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية والطبيبة ضحية الكورونا زوجة خاله، عن أن الطبيبة كانت تعمل طبيبة باطنة بمستشفى المنصورة العام ولها من الأبناء 5 "مريم، أسماء، فاطمة، منى"وجميعهن طبيبات والمهندس أحمد محمد الهنداوي وزوجها ييلغ من العمر 80عاما ومهندس دكتور بالسعودية. وقال سليمان بن قرية شبرا البهو إن الطبيبة ضحية الكورونا مثل أعلى للجميع لأبنائها وأزواجهن، ووالدها كان ناظر مدرسة ميت العامل وليس مستشارا كما أشيع. واوضح سليمان أن الطبيبة ضحية الكورونا كانت مريضة سكر وانتقلت للمستشفى وأصيبت بالكورونا من المستشفي ونقلت العدوى لنجلتها الدكتورة منى العائدة من إيطاليا للإطمئنان على صحة والدتها وانتقلا للعزل بالاسماعلية ومن المقرر خروجها غدا بعد إتمام الشفاء من الفيروس. واوضح سليمان تلقينا خبر وفاة الطبيبة أول أمس في ساعات الحظر واتفقنا علي الدفن 6 صباحا بعد الحظر ، وفوجئنا بعدد قرابة ال 30 شخص يعترضوا سيارة الإسعاف لعدم رغبتهم في دفن الطبيبة خشية نقل العدوي وفقا لما رددوا عن جهل . واكد سليمان انهما حاولا الوصول لمقابر العائلة من طريق اخر الا ان المعترضين رفضوا وراشقوا السيارة بالحجارة ،ورفضا الانصات لحديث الأطباء ولم يمتثلا لمفاوضات مأمور مركز أجا وحكمدار أمن الدقهلية. واستنكر "سليمان" تنمر أهالي قرية شبرا البهو فريك وخروج منهم بميكروفون لحشد الأهالي للاعتراض ، مرددين ايد واحدة للإعتراض والتنمر وأشار سليمان الي أن المفاوضات ومحاولات التهدأة استمرت لأكثر من 6 ساعات من قبل الحكماء والشيوخ والأطباء دون جدوي ، الي ان وصل مدير امن ال ثهلية ولم يمتثلا للتفاوض الأمر الذي اضطر القوات علي تفرقة المتجمهرين بقنابل الغاز المثيل للدموع والقبض علي عدد من المعتوضين وكشف سليمان عن ان القرية تخضع الان لفرض حراسة أمنية لمدة 3 أيام خشية خروج الأهالي او العبث بجثمان الطبيبة كما أشيع بالقرية . وقال سليمان مصيبتنا في اهالينا اكبر من مصيبتنا في الوفاة ، وأن ما حدث وصمة عار علي قرية شبرا البهو ، لم نكن ابدا نتوقع ما حدث وأن يتم الدفن بعد تفريق الأهالي بالغاز .