سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطن بدرجة «ملحد».. 2مليون مستخدم ل«فيس بوك وتويتر» ملحدين.. عبدالله: الإلحاد يظهر محاولات قمع الإنسان.. ظاهرة قديمة منذ 200عام.. «الطيب والقرضاوي» ينكران هذه الأرقام هروبًا من التقصير
"ملحد".. كلمة أصبحت شائعة وعادية في المجتمع ترددها الألسنة بشكل كبير، لتوضع في خانة الديانة بمواقع التواصل الاجتماعي، وكما تقول الدراسات فإن هناك 2 مليون شخص يكتبون ذلك بصفحات "فيس بوك وتويتر". "فيتو" وضعت هؤلاء على "شيزلونج" طبيب نفسي ليقرأ لنا أفكارهم وكيف يتم التعامل معهم، حيث قال الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، إن التأمل في المقدمات التي تسبق ظاهرة "الإلحاد" يظهر استخدام الدين طوال الوقت في الحياة لقمع الإنسان، سواء في أسرته، المدرسة، والمجتمع، الجميع يتعامل بالعصا للعقاب فقط، يغلفون الدين في شكل التأديب والتهذيب بهذه الطريقة الخاطئة. وأضاف: "المتحدثون باسم الدين يقولون مجموعة من الخرافات -أي كلام- باسم الدين يستندوا فيه لأحاديث ضعيفة وأي آراء فقهية هامشية، فيصلوا بالناس إلى أن صحيح الدين من وجه نظرهم لكي أطبقه تقريبًا، حينها نصبح مطالبين بألا نخرج من بيوتنا حتى نطبق صحيح الدين من وجه نظر هؤلاء، فيحول من حوله لإنسان "ميت" منزوع الحياة، محرم عليه الهوايات والأنشطة باسم الدين، فيأتي رده عليهم (أبوكم كلكم) لأنه إذا دخلت الحياة صراعًا مع الدين تنتصر الحياة. وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن أغلب الملحدين غير متعمقين، لأنه لو متعمق أو دارس كان يستطيع الفصل بين غباء المجتمع وصحيح الدين، لأن ما يروجون له باسم الدين كلام "زبالة" لا يمت للدين بصلة، كما أنه شخص اعتاد أن يأخذ "قفاه" باسم الدين من المجتمع ككل فيرد عليهم "بلاها". وأشار إلى أن ما يقولونه من شبهات حول الدين "كلام قديم" قيل منذ أكثر من 200 سنة، ولكن جهله يجعله "فرحان بنفسه" كأنه توصل لشيء جديد لم يقل من قبل، فهو إلحاد سطحي مثلما كان متدينًا تدينًا سطحيًا، كما أنه تعود لأن يكون منساقًا للمجتمع فيرفضه بالانسياق لزملائه من الملحدين، كنوع من النكاية في المجتمع، فهو "بيخرج له لسانه" من كثرة الخناق الذي أحاطوه به. وقال "عبد الله" إن هناك حالة تدين عام تضفى على المجتمع بعد وصول الإسلاميين لصدارة المشهد السياسي، وأصبحت ممارسات الدين تئول سياسيًا، وإن كانت جماعة الإخوان هم "وش القفص" في التدين، إلا أنهم تحالفوا مع السلفيين الذين يخيفوا الناس، كما أن الكلام المطروح حول الحكم الديني في الإعلام سواء كان اختلاقًا بأنه غير موجود من الأساس أو نفخًا بالمبالغة في تصريحات أو مشاهد، فيقدم للمواطن في النهاية بأن هذا المشهد العام تحت حكم الإسلاميين. ونفى أستاذ علم النفس، ما يقال عن تدين المجتمع، أو أن الإلحاد ظاهرة مستجدة عليه، قائلاً: "عموم المصريين موتي، وجزء منهم مصبوغ بهذا التدين الظاهري، المشوه، فتجد فتاة معها "دبلوم" – شهادة تعليم متوسط - ولا تعلم كيف تذهب لآخر الشارع، وشاب خريج جامعة، وليس لديه أي هوايات أو أنشطة نافعة له وللمجتمع، وكل ذلك باسم الدين، وهذا هو حال السواد الأعظم من المجتمع، ولكي نتأكد من ذلك يكفي أن نشاهد فتاة أو شاب وصل عمرهم ل40 دون أن يتزوجوا، ويكتفوا بالنظر للمرآة وعدد الشعرات البيضاء يومًا بعد الآخر، أما الملحدون فظنوا أن تلك هي الطريقة للحياة بما أن الدين جعل هؤلاء أموات، فهم يهربوا منهم للحياة. وأكد على أن الإلحاد ليس ثورة على التدين، لأن التدين غير موجود، فالتدين الموجود هو نفاق وكذب، شربة التدين وليس تدينًا، لأنهم لو كانوا متدينون لأصبحوا في قمة الأمم مثلما كان حال المسلمين الأوائل، وليس في هذه الحالة البائسة، وأضاف "عبد الله": هم يثورون على طريقة حياة أغلبها الموت في محاولة ممكن أن تفشل، وكل على طريقته مثل ما فعلته علياء المهدي فهى تمرد بخلع ملابسها، صحيح أن الطريقة خطأ ولكنهم يريدون أن يوجهوا رسالة للمجتمع يقولون لهم فيها "خليكوا متدينين وموتوا وحدكم ببؤسكم وكأنهم يضربونهم بالشلوت". وقال أستاذ علم النفس، إن الإلحاد جزء من تجليات مختلفة للتمرد على المجتمع، مثلها مثل من يرمي بنفسه في البحر المتوسط وهو يعلم أن 2% فقط هي احتمال أن ينجو لأنه يري أن "هنا موت وهناك موت"، فيقرروا أن يذهبوا للجهة الأخرى، مشيرًا إلى أن ظاهرة الإلحاد بدأت تنحصر في المجتمع الذي بدأ ملحدًا وأتت لنا متأخرة عن من حولنا بنحو 50 عامًا تخطوا هذه المرحلة من سنوات. مؤكدًا على أن الحل في أن يحيا المجتمع الذي وصفه بالميت، موضحًا أن برنامج الحياة للإنسان الطبيعي في العالم هو أن يعمل عدد ساعات معينة، ثم يمارس أنشطة، يقرأ، يتعلم شيئًا جديدًا، يجلس مع أهله، وهذا هو البرنامج الصحي نفسيًا وحياتيًا، وغير مرتبط بالمستوى المادي، ولكن مجتمعنا لا يوفره لأي شخص، فنجد أشخاصًا بلا أي هواية أو نفع، وحتى عملها تعمل في شىء لا تحبه، فتكون النتيجة إنسان ميت. وعن إعلان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور يوسف القرضاوي بأنه لا يوجد "ملحدون" في مصر، قال أستاذ الطب النفسي إنهم يجدون الإنكار سهلًا ومريحًا حتى لا يخرج شخص ويحملهم المسئولية ويسألهم أين دور الأزهر؟، فالهروب من المسئولية من أسلم طريقة للرد على هذا السؤال من الشخص "التافه" لأن الأزهر ليس وحده المسئول بل كل شخص مسئول على استمرار هذا النمط من الحياة الخاطئ، مما أوصل النسبة ل3% من المجتمع لرفض المجتمع بإعلان كونهم يعطونه ب"الشلوت" دون كسوف حتى إن من بينهم رجال كانوا سلفيين وأعلنوا الإلحاد وانتقلوا من أقصي اليمين كنوع من الرفض.