حذر مشاركون في مهرجان"نداء القدس" بمدينة الحسين للشباب في عمان مساء اليوم"السبت" من الأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة، داعين إلى ضرورة الانتباه إلى ما يحاك ضدها من مؤامرات. وأكد هؤلاء أهمية القدس في الوجدان العربي والإسلامي ومكانتها الدينية ومحوريتها السياسية، محذرين مما يجري تحت المسجد الأقصى من حفريات تهدده وما يتعرض له من مضايقات من أجل دفع أهالي القدس للهجرة عن المدينة. بدوره، أكد وزير الثقافة الأردني الدكتور بركات عوجان أن القدس حاضرة في الحراك السياسي الذي يقوده العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كل المحافل الدولية الداعي إلى دعم صمود الأهل في فلسطين، مشددًا على أهمية القدس العربية الإسلامية ومركزية الحفاظِ على هويتِها العربية الإسلامية. وقال إن القدس تعيش في وجدان الأردنيين على امتداد وطنهم رافضين أي تغيير وتشويه يمارس ضد أولى القبلتين ومسرى النبي العربي الهاشمي الأمين، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة الأردنية حرصت على أن تكون القدس حاضرة في وجدانها وسعيها ومنشوراتها وعلى تشجيع كل الدراسات التي تتناول القدس. من جانبه، حذر خطيب وإمام المسجد الأقصى الشيخ على العباسي مما يجري تحت المسجد من حفريات تهدده وما يتعرض له من مضايقات من أجل دفع أهالي القدس للهجرة عن المدينة ولكن ذلك لم ولن يحدث. من ناحيته، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية إن الكنائس المسيحية في القدس تنتمي للمدينة وللمشرق العربي واان المسيحيين في القدس يعانون من عنصرية الاحتلال وهمجيته، مشيرا إلى أن هناك مقدسات وأوقاف وكنائس ومسيحيين يعتدى عليهم. وأضاف إن الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك ليس اعتداء على المسلمين وحدهم بل هو اعتداء علينا جميعا وكذلك الاعتداء على كنيسة القيامة اعتداء علينا جميعا". وتخلل المهرجان الذي حضره المئات من الأردنيين والفلسطينيين قصائد شعر ووصلات غنائية عن القدسالمحتلة.