حذّر رجل مسلم وآخر مسيحي (فلسطينيان) أمس الأربعاء من احتمال انهيار المسجد الأقصى وكنيسة القيامة نتيجة الحفريات التي تقوم بها إسرائيل تحت أرضية المسجد وعلى مسافات قريبة منه. وقال تيسير بيوض التميمي -قاضي القضاة الشرعيين- في مؤتمر صحفي في رام الله: "أخشى أن يكون هذا النداء هو الأخير قبل انهيار المسجد الأقصى، وعلى الأمة أن تستيقظ من نومها". من جهته، اعتبر المطران عطا الله حنا الذي شارك مع التميمي في المؤتمر الصحافي: "إن الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس تستهدف تزوير التاريخ العربي في الأماكن المقدسة، وهم يحفرون تحت الأرض وبشكل يُؤثر على البناء فوق الأرض". وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس بدأنا نلحظ بالفعل في كافة الأماكن بأن هناك تصدعات في الأبنية والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. وحذر قائلاً: "إن هذه التصدعات تنذر بخطر كبير، وقد تتحوّل إلى انهيارات تُهدد المسجد الأقصى وكنيسة القيامة". وعرض التميمي خلال المؤتمر الصحفي صوراً لانهيارات وقعت على مسافات قريبة من المسجد الأقصى؛ بسبب الحفريات الإسرائيلية التي تجري هناك، ومن ضمنها الانهيار الأخير في حي سلوان الاثنين والذي كشف عن وجود حفرة عميقة تحت الأرض. وأكد التميمي: "الأمر خطير للغاية، وقد حذرنا مراراً من نتائج الحفريات الإسرائيلية تحت الأقصى، وقلنا إن هذه الحفريات ستؤدي إلى انهيار المسجد الأقصى". وأضاف: "الانهيارات التي كشفتها السيول مؤخراً في حي سلوان، تؤكد أن الخطر واقع حقيقي وأن انهيار المسجد الأقصى بات وشيكاً". وليست هذه هي المرة الأولى التي يحذر فيها رجال دين فلسطينيين من انهيار المسجد الأقصى نتيجة الحفريات الإسرائيلية في مدينة القدس، إلا أن التميمي جدد تحذيره اليوم مما وصفه ب"كارثة حقيقية" تهدد المسجد الأقصى. وقال: "الصيحات التي نطلقها كأنها صيحات في وادٍ عميق لا يسمعها أحد، لكن المسجد الأقصى على وشك الانهيار". واعتبر التميمي أن السكوت عما يجري مؤشر على مؤامرة، نحن لا نتهم أحداً، ولكن هذا الصمت وعدم التحرّك الفعال ضد ما تقوم به إسرائيل يدفعنا إلى وضع علامات استفهام، لماذا تترك هذه الأمة إسرائيل لتجري هذه الأفعال؟!!". هذا وقد بدأت إسرائيل في 6 فبراير 2007 الأشغال والحفريات قرب باب المغاربة المؤدي إلى ساحة الحرم القدسي؛ حيث يقع المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، وهي تؤكد أن المشروع يهدف إلى توسيع وتدعيم جسر يؤدي إلى المسجد، وكذلك إلى حائط المبكى المقدس لدى اليهود وهو الأثر الباقي من هيكل سليمان الذي دمره الرومان في العام سبعين ميلادية. عن وكالة الأنباء الفرنسية