نقلت وكالة رويترز عن هشام رامز، محافظ البنك المركزي، تصريحات له اليوم الخميس، قال فيها إن مصر حولت وديعة بقيمة 2.5 مليار دولار أودعتها قطر لدى البنك في ديسمبر الماضي إلى سندات لأجل 18 شهرا. و نقلت الوكالة عن "رامز" قوله آيضا، إن مصر تعمل على تحويل وديعة أخرى بقيمة ثلاثة مليارات دولار أودعتها قطر لدى البنك المركزي هذا الشهر إلى سندات لأجل ثلاث سنوات. وقدمت قطر تلك الأموال كودائع لدى البنك المركزي لمساعدة مصر في السيطرة على أزمة في العملة ودعم ميزان المدفوعات الذي تضرر جراء اضطرابات سياسية واقتصادية منذ الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك في فبراير 2011. ومنذ ذلك الحين استنزفت مصر أكثر من 20 مليار دولار من احتياطياتها من النقد الأجنبي واقترضت مليارات من الخارج وأرجأت مدفوعات لشركات نفطية لدعم عملتها. وستعطي السندات لأجل 18 شهرا -التي تستحق في 28 نوفمبر تشرين الثاني 2014- عائدا سنويا قدره 4.25 بالمئة بحسب بيانات على الموقع الالكتروني لبورصة أيرلندا حيث تم إدراج السندات. وقال محللون إن تسعير تلك السندات يقترب من المستويات الدولية وهو ما يشير إلى أن الداعم المالي الرئيسي لمصر ليس مستعدا للإقراض بأسعار فائدة ميسرة تمنحها بعض الوكالات الدولية. وأقرضت قطر مصر 7.5 مليار دولار منذ انتخاب محمد مرسي رئيسا للبلاد في يونيو الماضي. وتسعى مصر للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي بفائدة قدرها 1.1 بالمئة لكنها مترددة في تبني إجراءات تقشفية طلبها الصندوق في المقابل. و أفاد الموقع الالكتروني للبورصة الأيرلندية وبيان من وزارة المالية المصرية يوم الأربعاء إن مصر أصدرت سندات بقيمة 2.7 مليار دولار. ولم يتضح بعد الجهة التي تذهب اليها المئتان مليون دولار الأضافية ولم يذكر مسئولون مصريون مزيدا من التفاصيل. ونقلت "رويترز" عن رامز قوله إن وديعة قطرية بقيمة ثلاثة مليارات دولار هذا الشهر سيتم تحويلها إلى سندات لأجل ثلاث سنوات في غضون أيام بمجرد انتهاء إجراءات التحويل وان عائدها سيبلغ 3.5 بالمئة.