أكدت الحكومة خلال تقريرها السنوي الأول للبرلمان لرصد ما تم تحقيقه في برنامجها "مصر تنطلق" أنه فيما يتعلق بعمل الحكومة إلى عنصر تأكيد الهوية العلمية والذي يهدف إلى تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز، والاهتمام بنظم ومخرجات التعليم، وكذلك تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وتطوير منظومة التعليم العالي والجامعي، وتطوير التعليم الفني التطبيقي، وتفعيل مشاركة العلماء المصريين بالخارج. وأبرز التقرير الجهود الحكومية للعمل على تعزيز تنافسية نظم ومخرجات التعليم حيث تم تدريب نحو 88 ألف معلم على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتطبيق نظام التعليم الجديد القائم على إكساب الطالب مهارات معينة وتحقيق متعة التعلم بمرحلة رياض الأطفال وتلاميذ الصف الأول الابتدائي بنسبة إنجاز 100 %. وتم تدريب نحو 311 ألف معلم بالصفوف الأولى على نظام التعليم الجديد، وذلك في إطار تطويرمنظومة التعليم قبل الجامعي، وتنفيذ بنك الأسئلة كمدخل لتطوير منظومة تقويم الطلاب بالمرحلة الثانوية العامة بمشاركة خبراء المركزالقومي للإمتحانات والتقويم التربوي وعدد 600 من المعلمين والموجهين من التخصصات المختلفة بالتعليم الثانوى وذوى الخبرة والكفاءة في بناء المفردات الإختبارية، وتم تكوين 23 بنك أسئلة للفصلين الدراسيين الأول والثاني للصف الأول الثانوي دور مايو 2019، وتصحيح الاختبارات إلكترونيًا ومراقبة جودة تصحيح الأسئلة المقالية وإعلان نتائجها، ومراجعة كافة مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وفقا للمعايير العالمية بنسبة 100 %. كما تم توفير54 برمجية تفاعلية وربط 16 منهجًا دراسيًا ببنك المعرفة المصري لتخدم المنظومة الجديدة برنامج التعليم الابتدائي، وتم الانتهاء من تجهيز 2 مدرسة للمتفوقين STEM بمحافظتي الشرقية والقليويبة، وجار استكمال تجهيز مدارس المتفوقين القائمة البالغ عددها 11مدرسة، ومشاركة 5448 طالبًا في مسابقات ريادة الأعمال والابتكار، بالإضافة إلى 1979 طالبًا في المسابقات المحلية للابتكار والفنون، وفي مجال التوسع في برامج التنمية المجتمعية، فقد تحقق الأتي؛ تطوير 300 مدرسة ورفع القدرة التكنولوجية ل 22.5 ألف معلم لدمج ذوي القدرات الخاصة، وتدريب وتأهيل 1600 خريج من الجامعات من ذوي القدرات الخاصة لسوق العمل، وتطوير 97 مركزًا للعلاج عن بعد و75 مركزًا مجتمعيًا متكاملًا لذوي القدرات الخاصة. كما استعرض التقرير جهود تطوير ورفع كفاءة منظومة التعليم بالمعاهد الأزهرية من خلال إقامة 22 معهدًا جديدًا، وتجديد 37 معهدًا متهالكًا، والتوسع أفقيًا أو رأسيًا في 10 معاهد، وتزويد 1730 معملًا بالوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة ونظم الحاسب الالي. وتضمن محور تنافسية نظم ومخرجات التعليم الجهود الحكومية للنهوض بمنظومة التعليم الجديدة وفي القلب منها تجربة استخدام التابلت في الصف الأول الثانوي، وهي التجربة التي استهدفت إيجاد نظام عالمي نستطيع الاعتماد عليه لسنوات طويلة في التعليم من خلال تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادرين على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة باستخدام التابلت والشبكات والبرمجيات فهي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير، يتم استخدامها من أجل إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر مع المعلم والطالب، وميكنة الإجراءات لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وإجراء إمتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم. كما تضمنت منظومة التعليم الجديدة نظام امتحان ال Open Book والتي تعتبر من أهم إيجابيات هذا النظام من خلال قياس استيعاب الطلاب للمنهج الدراسي، ومدى قدرتهم على البحث عن المعلومة وإيجادها، فضلًا عن إزالة رهبة الامتحان والقضاء على الفرصة الواحدة التي كان الطالب يبنى عليها مستقبله وحياته وهو نظام الثانوية العامة القديم، بحسب ما جاء في تقرير تقدم أعمال الحكومة عن السنة الماضية. وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في التعليم، فقد تم توريد 708 آلاف جهاز تابلت من إحدى الشركات العالمية بعد المفاضلة بين 64 عرضًا، وتوزيعها على طلاب الصف الأول الثانوي. وجاء المحور الثاني ضمن برنامج تأكيد الهوية العلمية تحت عنوان " تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز " وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى أنه تم تدريب نحو 314 ألفًا من أعضاء هيئة التدريس ضمن المشروع القومي "المعلمون أولًا" الذي أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبالشراكة مع القطاع الخاص، كما تم تركيب 6170 شاشة تفاعلية بمدارس التعليم الثانوي، وتم الانتهاء من إعداد المواد التعليمية للصف الثاني الابتدائي للفصل الدراسي الأول 2019 / 2020، بإجمالي 37 كتابًا، واستكمال ربط المناهج الدراسية بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي بروابط بنك المعرفة المصري، والانتهاء من عدد 50 اختبارا الكترونيًا في مادة العلوم للصفوف من الرابع وحتى الثالث الإعدادي. كما تم الانتهاء من مراجعة وتعديل أكثر من 1500 عنصر تعليمي رقمي في مواد: العلوم والرياضيات واللغة العربية والدراسات الاجتماعية للصفوف من الرابع الابتدائى وحتى الثالث الثانوى، وكذا تم إنشاء وإحلال وتجديد 10271 فصلًا منها إنشاء 7361 فصلًا جديدًا بمختلف المراحل التعليمية، وإنشاء 4 من مدارس النيل في القاهرة الجديدة الياسمين والأندلس، والشروق، والشيخ زايد، وإفتتاحها ودخولها الخدمة التعليمية العام الدراسى 2019 / 2020، ليصل إجمالي عدد مدارس النيل المصرية التي بنيت خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2019 إلى 9 مدارس تضم 2000 طالب. ومن المستهدف بنهاية البرنامج إنشاء 25 مدرسة لتستوعب 35000 طالب، بالإضافة إلى أنه تم إنشاء 5 مدارس يابانية في 5 محافظات، وتم توفير الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية بعدد نحو 280 مليون كتاب مدرسي، ووصل عدد مسئولى الدمج بمرحلة التربية الخاصة 297 مسئولًا، كما تم تدريب عدد 10117 معلمًا على التعامل مع ذوى الإعاقات البسيطة بمدارس الدمج، وطباعة وتوريد 177،246 كتابًا مدرسيًا خاصًا بالتربية الفكرية والصم وضعاف السمع ومدارس المكفوفين. وجاء المحور الثالث "تطوير التعليم الفني"ضمن برنامج تأكيد الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري موضحًا الجهود الحكومية التي تمت في هذا الصدد من إضافة 18 تخصصًا بالمدارس الفنية الصناعية طبقًا للأنشطة الاقتصادية بالنطاق الجغرافي، وتطوير 70 منهجًا لمرحلة التعليم الفني، وإنشاء عدد 8 مدارس فنية صناعية بمحافظاتجنوبسيناء والإسكندرية ومطروح والشرقيةوالقليوبيةوالمنوفية والدقهلية. وكذا بدأت الدراسة في 3 مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، وتم الانتهاء من عدد 7 مدارس بمحافظاتالقاهرةوالشرقية وفي مرحلة قبول الطلاب بما يسمح ببدء التشغيل مع بداية العام الدراسي 2019 / 2020، كما تم تطبيق دليل لتحسين الدروس العملية وفقًا للنموذج الياباني في التعليم الفني لتخصصات صيانة وإصلاح الميكانيكا والالكترونيات وصناعة الجلود بمحافظات بورسعيد والعبور، القليوبية وسوهاج، وتحويل عدد 146 مقررًا دراسيًا من ورقي إلى مقرر إلكتروني، وتنفيذ 364 منهجًا تفاعليًا بالتعليم الفني. كما تم تدريب 984 معلمًا فنيًا على مشروع ال 100 ألف صوبة، وإنشاء 2 مركز ابتكار FABLAB الخاصة بتدريب طلاب التعليم الفني على صنع إلكترونيات وأثاث وغيره، وعقد 12 شراكة مع القطاع الخاص PPP في التعليم والتدريب المزدوج وإنشاء مدارس داخل المصانع، ومدارس داخل المزارع، واستفادة 3243 طالبًا من برامج التدريب المهاري، وتدريب 60 ألف طالب على كيفية إدارة مشروعات صغيرة، وتدريب 672 طالبًا من خلال المدارس الفنية التابعة لشركات مياه الشرب والصرف الصحي في محافظاتالمنوفية، والبحيرة، وبنى سويف، والقليوبية، حيث يتم إعداد الخريجين في تخصص المحطات والشبكات والمعامل والتعاقد معهم بالشركات التابعة مع مراعاة محل الإقامة. وفيما يتعلق بالمحور الرابع الخاص بتطوير منظومة التعليم العالي والجامعي، تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بتكلفة 996 مليون جنيه، ونسبة إنجاز 65 % من أعمال المرحلة الثانية من المشروع التي تقدر تكلفتها بنحو 3.2 مليار جنيه، ومن المتوقع نهو أعمال المشروع في أبريل 2020، كما بدأت الدراسة بالجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وصدرت عدة قرارات بإنشاء عدد 3 جامعات حكومية جديدة، وجار الإعداد لمسابقة أفضل جامعة للعام الجامعي 2019 / 2020 في مجال التحول الرقمي. وجاء المحور الخامس تحت عنوان " نشر ثقافة العلوم والابتكار "، والذي يعد أحد المحاور المهمة ضمن برنامج التاكيد على الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري، وتضمنت الجهود الحكومية في هذا الصدد إطلاق الدورة الرابعة لجامعة الطفل وقبول 2000 طالب في 20 جامعة، وإطلاق معرض القاهرة الدولى للابتكار الخامس. وتم عرض 670 ابتكارًا، ووصل ترتيب مصر إلى 94 في مؤشرات التنافسية الدولية، وتم التعاقد لتنفيذ 29 مشروعًا بمجالات الطاقة والمياه، والصحة والاتصالات والزراعة والغذاء والتطبيقات التكنولوجية الحديثة والبيئة والصناعات الإستراتيجية، وذلك في إطار تعزيز دور البحث العلمي في تطوير المرافق العامة والتحسين البيئي، وتم تنفيذ أكثر من 95% من مشروعات بحثية وتطبيقية في مجال مركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه بمنحة قيمتها7.5 مليون يورو، وتم تصنيع محطة تحلية مياه متحركة تعمل بالطاقة الشمسية بمدينتي برج العرب وشلاتين. وتضمن المحور السادس " تطوير التعليم الفني التطبيقي " الجهود الحكومية للنهوض بهذا الجانب على مدار العام الماضي حيث صدر القانون رقم 72 لسنة 2019 بإنشاء الجامعات التكنولوجية، كنقلة هامة في استحداث مسار جديد للتعليم الفني في مصر، حيث تعد هذه الجامعات امتدادًا لمسار طلاب التعليم الفني، تعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي من خلال البرامج التكنولوجية التي يتم تطبيقها بالكليات التابعة للجامعة، والتي وضعت بناءً على احتياجات المشروعات القومية وجغرافية الجامعات، حيث تم إنشاء 3 جامعات تكنولوجية في القاهرة الجديدة بنسبة تنفيذ 95 %، وفي قويسنا بنسبة تنفيذ 96 %. وفي بنى سويف بنسبة تنفيذ 94 %، كما تم الانتهاء من تطوير 5 مقررات دراسية في إطارالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية وتحسين المهارات التطبيقية، وارتفاع عدد المدرسين العاملين بالكليات التكنولوجية ليصل إلى 1702 مدرسًا بهدف رفع جودة التعليم بالمعاهد والكليات التكنولوجية.