قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ضمن سلسلة مشاركاتها في أعمال الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان، وخلال جلسة لمناقشة البند 3 المتعلق بتقرير الفريق العامل المعني بمسألة التمييز ضد المرأة في القانون والممارسة، مداخلة حول التمييز الذي يمارسه النظام القطريوالإيراني ضد المرأة. وأوضحت المداخلة أنه برغم الصور التي يحاول النظام في كل من قطروإيران تقديمها للعالم عن أن النساء يتمتعن بحقوقهن في التعليم وفي العمل، وبلغن درجات متقدمة في التمكين الاقتصادي والسياسي إلا أن الواقع لا يعكس ذلك فلا تزال المرأة القطرية لا تستطيع منح اطفالها جنسيتها، بالإضافة إلى عدم المساواة والتمييز الواضح على المستوى الاجتماعي باعتبارها مواطن غير كامل الأهلية. عقيل: النظام القطري يمارس أساليب الرق والعبودية ضد العمال الأجانب كما لفتت المؤسسة إلى أن المرأة الإيرانية تعاني من العنف والتمييز نتيجة النظرة الدونية لها من جانب كافة الجهات الرسمية في الدولة تعززها مكانتها المتراجعة في الثقافة الإيرانية، فالمجتمع الإيراني يعتبر المرأة مواطن درجة ثانية، في الحقوق والواجبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما يوجد غلو في التضييق على النساء والفتيات وخاصة في ظل فرض الحجاب الالزامي عليهن في الأماكن العامة واعتبار خلعه جريمة يتم العقاب عليها بأشد العقوبات. وقالت هاجر منصف مديرة وحدة التنمية المستدامة بالمؤسسة :" على الرغم من التشريعات والقوانين التي تكفل حقوق المرأة في كل من أمارة قطروإيران إلا أن الممارسات الفعلية في الواقع الإيرانيوالقطري كان لها رأي آخر حيث نجد أن كل هذه الحقوق التي أقرها الدستور وغيره من التشريعات سواء في قطر أو إيران ما هي إلا حبر على ورق".