واصل طلاب الصف الأول الثانوي، أداء امتحانات الفصل الدراسي الثاني في مادة التاريخ، لليوم الثامن من انطلاقها خلال العام الدراسي 2018-2019، وذلك ضمن امتحانات تجربة الثانوية التراكمية التي تطبقها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في إطار منظومة التعليم الجديدة التي تتبناها الوزارة. وكشفت التقديرات الأولية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عدد الطلاب الذين تمكنوا من أداء امتحان مادة التاريخ، قرابة 425 ألف طالب وطالبة، اليوم الأربعاء، إلكترونيا عبر أجهزة التابلت، وسط حالة من الهدوء واستقرار العمل في منصة الامتحانات الإلكترونية. الغش الإلكتروني ومع انطلاق الامتحانات تداولت صفحات الغش الإلكتروني صورًا من امتحان الرياضيات الورقي الذي يؤديه طلاب الصف الأول الثانوي، كما واجه العديد من طلاب الصف الأول الثانوي مشكلات في الدخول إلى الامتحان الإلكتروني من الذين يؤدون الامتحان بصورة إلكترونية، في حين يؤدي الطلاب في المدارس غير مكتملة البنية التكنولوجية الامتحان بصورة ورقية. وأكد طالب بالصف الأول الثانوي بمدرسة الثانوية بنين بمنطقة الخصوص، أداءه امتحان التاريخ بنظام التابلت قائلا: "الشبكة اشتغلت كويس". وأضاف الطالب: "الامتحان لم يكن صعبا أو سهلا، وكان هناك أسئلة مباشرة وأخرى معقدة". وقالت طالبة: "الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط وامتحنت ورقي لأن السيستم وقع في المدرسة". وأضافت طالبة أخرى قائلة: "الامتحان جيد وبعض تحتاج إلى تفكير من الطلاب، أما الامتحانات السابقة متتحلش مثل امتحان الرياضيات الذي لم يكن في مستوانا ولم نأخذ وقتنا الكافي في التدريب على السيستم خاصة أنه حتى الآن لم يتم تجهيزه في مدرستنا ومازلنا نمتحن ورقي ". وأكد الدكتور إبراهيم التداوى وكيل وزارة التربية والتعليم بالوادي الجديد، أن إجمالي عدد طلاب الصف الأول الثانوي هذا العام 1766 طالبا موزعين على 27 مدرسة ثانوية ب 5 إدارات تعليمية. وقال التداوي إن الطلاب أدوا اليوم امتحان التاريخ، وبلغ عدد المدارس التي قام طلابها بأداء الامتحان ورقيًا مدرستين فقط بهم 17 طالبا بنسبة 0.96 % من إجمالي عدد الطلاب، فيما بلغ عدد المدارس التي قام طلابها بأداء الامتحان إلكترونيًا 25 مدرسة بهم 1749 طالبًا وبنسبة 99.04 % من إجمالي عدد الطلاب. وأشار التداوى إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المديرية بحضور المسئولين عن التطوير والموجهين العموم للمواد للوقوف على منصة الامتحانات في يومها الثامن، مضيفا أنه يتم التواصل مع جميع مديري الإدارات والمدارس عبر برنامج سكايب بي. وأضاف أن المحافظة بدأت أمس الثلاثاء معالجة كافة المشكلات الخاصة بالامتحانات الإلكترونية، وتقليل نسبة أعداد الطلاب الذين يقومون بأداء امتحاناتهم ورقيا مشيرا أن النسبة أصبحت لا تتجاوز 1%. وأكدت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أن هناك اختلافا في مستوى نماذج امتحان مادة التاريخ لطلاب الصف الأول الثانوي في نظام الثانوية الجديدة. وأشارت إلى أن هناك نماذج لامتحان مادة التاريخ جاءت مباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط، بينما هناك نماذج أخرى جاءت صعبة وفي مستوى الطالب المتميز، وهو ما أعتبره أولياء أمور الطلاب "تمييز وعدم تكافؤ فرص ولا يحقق العدالة لأنه يضع نماذج سهلة لطلاب وصعبة لطلاب آخرين في نفس العام الدراسي". ولفتت عبير إلى غضب أولياء الأمور من قيام بعض الطلاب بفتح مواقع التواصل الاجتماعي من على جهاز التابلت أثناء الامتحان، مطالبة الوزارة بالتحقيق في الأمر وتشفير تلك المواقع. وعلى صعيد آخر أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عدم صحة المنشور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "نظام الدراسة بالصف الثاني الثانوي" 2019-2020". وقالت الوزارة، إن هذا الكلام مخالف لما يجري تطبيقه في العام الجاري على الصف الثاني الثانوي؛ حيث إن جميع المواد ممتدة ولم يطرأ أي تعديل على نظام الدراسة للصف الثاني الثانوي حتى الآن.
