سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع الرئيس بقيادات حزبية لحل أزمة سيناء يثير موجة غضب.. "علام": إهمال لأهل الاختصاص.. "مسلم": مرسي يهيئ لوقوع ضحايا.. أبو هشيمة: هناك انفصال بين القيادة السياسية والعسكرية
أثار اجتماع الرئيس محمد مرسى مع رؤساء الأحزاب ورموز القوى السياسة والشخصيات العامة لمُناقشة تداعيات حادث الجنود المُختطفين بسيناء وإطلاعهم على الجهود المبذولة من أجل سرعة الإفراج عنهم دون دعوة القيادات العسكرية الكثير من ردود الأفعال المتباينة التى اجتمعت على أن الرئيس مرسي لم يوفق في اختيار من يجتمع معهم، حيث أكد خبراء عسكريون أن الرئيس اجتمع بقيادات غير مختصة لبحث تداعيات أمنية من شأنها تهديد الأمن القومي للبلاد. من جانبه، استنكر اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني ووكيل مباحث أمن الدولة السابق، اجتماع الدكتور محمد مرسي برؤساء الأحزاب بشأن دراسة وضع الجنود المختطفين، لافتًا إلى أن الأحزاب لا شأن لها بتقديم حلول للأوضاع الأمنية. وأضاف أنه كان من الأفضل للرئيس الاجتماع بقيادات أمنية وعسكرية، مضيفًا أن أسلم طريق لعبور هذه الأزمة هو الحوار وليس التعامل العسكري، وأن يكون هناك مشروع قومي واضح ومتكامل لتنمية سيناء. كما كشف اللواء سامح أبوهشيمة، الخبير العسكري والاستراتيجي، عن وجود انفصال بين القيادتين السياسية والعسكرية في أسلوب التصرف والحوار بشأن أزمة الجنود المختطفين، مؤكدًا أن القوات المسلحة في مرحلة غليان لأن خطف الجنود والانفلات الأمني زادا عن حدهما. وأوضح "أبو هشيمة" أن عمليات القوات المسلحة منذ مقتل 16جنديًا في حادث رفح على أتم الاستعداد للقضاء على الانفلات الأمني والجماعات الجهادية في سيناء وغلق الأنفاق وكلها أمور تستطيع القيادة العسكرية القضاء عليها إلا أن القيادة السياسية تعوقها. من جانبه، قال الخبير الاستراتيجى اللواء طلعت مسلم: "كنت أتمنى التشاور مع القوى السياسية في جميع القضايا السابقة، خاصة أن أزمة الجنود المختطفين أمنية في المقام الأول". وأضاف "مسلم" أن اجتماع الرئيس ربما يكون محاولة لتحميل الأحزاب جزءا من مسئولية قضية لا شأن لهم بها أو بهدف تهدئة الشارع السياسى وتهيئته لوقوع ضحايا في نهاية تلك الأزمة.