أكد الرئيس محمد مرسي, أن أزمة الجنود المختطفين بسيناء ستنتهي خلال48 ساعة, من خلال خطة شاملة لإطلاق سراح الجنود. صرح بذلك السفير عمر عامر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة, عقب اجتماع الرئيس مرسي بعدد من رؤساء الأحزاب ورموز القوي السياسية بمقر رئاسة الجمهورية, لبحث أزمة الجنود المختطفين. فيما اجتمع رئيس الجمهورية مساء أمس, بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع, واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية, واللواء رأفت شحاتة رئيس المخابرات العامة, لبحث الأزمة في ثالث اجتماع منذ حادث الاختطاف. بمشاركة رئيس أركان القوات المسلحة, ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة, حيث تم استعراض تطورات الوضع الأمني في سيناء, والتأكيد علي سرعة تحرير الجنود المختطفين مع الحفاظ علي أرواحهم, وبما يحفظ للدولة هيبتها. وذكرت مصادر أمنية أن الاجتماع انتهي الي شن عملية عسكرية لتحرير المختطفين, بعد تعثر المفاوضات مع الخاطفين وأن العملية العسكرية ستتم بالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية وجميع مؤسسات الدولة. وقد ناقش الرئيس مرسي, مع الأحزاب والقوي السياسية, قضية الجنود المختطفين في سيناء, لمعرفة وجهة نظرهم وكيفية حل هذه المشكلة, وكشفت الأحزاب التي حضرت اللقاء, عن أن الرئيس مرسي, أكد لهم أنه ستكون هناك انفراجة بخصوص الجنود المختطفين خلال يومين, وأنه لا توجد مفاوضات بها نوع من التنازلات أو إفراج عن محكوم عليهم, مشددا علي أنه لن يسمح بضياع هيبة الدولة, ولن يلجأ إلي الحل الأمني إلا بعد استنفاد كل الطرق, مؤكدا أنه لا خلافات مع الجيش. وأكد المشاركون في اللقاء, أن الرئيس شكل لجنة من5 أعضاء للتواصل مع رموز وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني ومدي استعدادهم للحوار مرة أخري, وأنه مستعد للتفاوض معهم في قانون انتخابات مجلس النواب وموعد الانتخابات وكل القوانين التي يتم عرضها. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور, إن الحزب طرح خلال اللقاء المبادرة التي أطلقها الحزب منذ7 أشهر بخصوص سيناء, موضحا أنها كانت بالتواصل مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية والقبائل, ومع المحكوم عليهم غيابيا, مضيفا إن الحزب توصل فيها إلي خطوات جيدة, منها نبذ العنف وترك السلاح وممارسة حياتهم بشكل طبيعي, وتسليم الهاربين لأنفسهم وتوفير أماكن وتسليم أراض لهم. وأكد أن الرئيس مرسي, أوضح أنه اتخذ خطوات جادة لتعمير سيناء والاهتمام بها, وشرح لهم بعض الجوانب الفنية التي اتخذها, بحيث يكون هناك حل اجتماعي وبسط للقانون, وأن الحل الأمني وحده لا يجدي, ويجب طرح حلول اجتماعية وتنموية وتوحيد الخطاب الإعلامي, مشيرا إلي أن هناك مزايدة في قضية الجنود المختطفين, والبعض يعمل علي نقل الحقيقة بصورة خاطئة, حتي لا نزيد المشكلة اشتعالا. وكشف عن أن الرئيس مرسي, أبدي استعداده أيضا لعودة الحوار مرة أخري مع مختلف الأحزاب والقوي السياسية, بما فيها جبهة الإنقاذ الوطني, حتي لو بدأ الحوار من اليوم, مشيرا إلي أنه وجه الدعوة أيضا لجبهة الإنقاذ, لكنهم لم يشاركوا في الحوار. وقال إن الرئيس مرسي, أكد لهم استعداده للتفاوض في أي شيء من مواعيد انتخابات برلمانية وقانون انتخابات النواب, والقوانين الحالية التي يتم عرضها, كاشفا عن أن الرئيس مرسي, شكل لجنة من الدكتور يونس مخيون وإبراهيم المعلم ووائل قنديل ومحمد أنور السادات والمهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط, بهدف التواصل مع رموز وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني ومدي استعدادهم للحوار مرة أخري. من جانبه, كشف محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية, عن أن الرئيس مرسي, أكد خلال اللقاء, أنه ستكون هناك انفراجة بخصوص الجنود المختطفين خلال يومين.