أكد خبراء عسكريون، أن إطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين بسيناء جاء نتيجة اتباع أسلوب الضغط النفسى على الخاطفين، ومحاصرتهم بالانتشار العددى للقوات المسلحة بالبؤر الإرهابية بسيناء مما أضطرهم إلى إطلاق سراحهم بالصحراء دون تفاوض. وقال اللواء مصطفى إسماعيل الخبير الاستراتيجى، إن نزول القوات المسلحة إلى شوارع سيناء وزيادة التعزيزات الأمنية أثارت قلق المختطفين مما اضطرهم إلى إطلاق سراح الجنود وتفادي الدخول في مواجهات مع الجيش. وقال اللواء سامح أبو هشيمة الخبير العسكرى، إن عملية الإفراج عن الجنود جاءت نتيجة لسياسية الضغط التى استخدمتها القوات المسلحة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي شكل ضغطًا نفسيًا على الخاطفين وجعلتهم يقبلون بالإفراج عن الجنود. وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد عمليات ردع للبؤر الإجرامية فى سيناء، وأن القوات المسلحة ستقوم بالقبض على العناصر الدخيلة هناك، والتي تمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومى لمصر وتحمل أسلحة متطورة ولابد من مواجهتها من قبل القوات المسلحة وزيادة التواجد العسكرى بصفة مستمرة لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع وتوحيد الشعب المصرى بالوقوف خلف قواته المسلحة وذلك لبسط السيطرة والسيادة المصرية على أرض سيناء. وقال اللواء يسرى قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن القوات المسلحة نجحت بشكل كبير فى اليومين الماضيين فى استعادة الأمن فى شبه جزيرة سيناء من خلال التضييق على العناصر الإرهابية ومحاصرة بعضها فى الأماكن الوعرة مما أدى إلى الخوف والهلع من هذه التجمعات وشعروا بأن جميع الخيارات مفتوحة أمام القوات المسلحة بما فيها استخدام القوة لإعادة الجنود المختطفين. وطالب قنديل الرئيس محمد مرسي، بضرورة تعديل اتفاقية السلام من خلال النظر فى بنود الاتفاقية وتعديلها فيما يتعلق بالمنطقة أ ، ب ، ج ، د ، بحيث يكون هناك تواجد للقوات المسلحة بشكل مكثف وذلك نظرًا للمتغيرات الدولية والمحلية وحدوث الربيع العربى مما أدى إلى وجود مشاكل وأزمات على الحدود المصرية .