اثارت العملية " كرامة" التي بدأتها القوات المسلحة واثمرت عن تحرير الجنود السبعة المختطفين ، ردود افعال متباينة بين الخبراء الاستراتيجيين، الاخبار استطلعت آراءهم حول عملية الكرامة ورؤيتهم حولها وما المطلوب من القوات المسلحة لتأمين سيناء . في البداية يقول اللواء علاء عز الدين رئيس - مدير مركز الدراسات الاستراتيجية - يقول ان القوات المسلحة قامت بوضع خطة متكاملة لتحرير الجنود المختطفين تتضمن عدة عناصر ابرزها تضييق الخناق علي الخاطفين بهدف اجهادهم نفسيا وجسمانيا وعدم الرضوخ لمطالبهم وهو ما افقد هؤلاء المجرمين السيطرة علي تصرفاتهم، و اثر علي قراراتهم، واجبرهم علي اطلاق سراح الجنود السبعة خاصة بعد ان وجهت القوات المسلحة الانذار الاخير وبدي جليا قدرة رجالها علي الوصول لهم بعد تحديد مكانهم بدقة . وقال ان قيام الجيش بعمليات تطويق وحصار في العديد من المناطق جعل الخاطفين يشعرون انه لامفر من الافراج عن المختطفين والفرار بانفسهم لكن الامر يستلزم استكمال العملية العسكرية بالقضاء علي البؤر الارهابية ومطاردة الخاطفين الفارين والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة حتي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الخروج علي القانون وطالب اللواء عز الدين مجلس الشوري بتشديد العقوبة علي كل من يتورط في اعمال ارهابية ويهدد امن الوطن القومي، كما طالب بتشديد الاجراءات علي حدود مصر وهدم الانفاق. خلق أزمة اما اللواء سامح ابو هشيمة - الخبير الاستيراتيجي فقال ان الاعلام تعامل مع الحادث للاسف بدون حيادية وكان ان يخلق ازمة فقال لتوريط القوات المسلحة في عمل شرطي بالاساس موضحا ان القوات المسلحة لا تتعامل مع المجرمين، وان هذا شأن من شئون جهاز الشرطة، لكن رغم ذلك تحملت القوات المسلحة مسئوليتها وقامت باجراءات اثمرت في اقتناع الخاطفين انه لاجدوي من الخطف وانه لامفر من الافراج عن الجنود، مضيفا ان التفاوض لم ينقص من قدر القوات المسلحة ، ولكنه اسلوب وتكتيك، لان الجيش وصل الي المرحلة الرئيسية وهي الحفاظ علي ارواح المختطفين ثم جاءت الخطوة الثانية باطلاق سراحهم ويضيف ان المرحلة الثانية هي استيراتيجية الردع والعمل علي اتخاذ اجراءات كافية لعدم تكرار ذلك،مؤكدا انه يجب ان يتم ردع كل من تسول له نفسه الضغط علي الدولة و القوات المسلحة والمهم هي الاجراءات اللاحقة فيما سيتم بعد ذلك علي ارض الواقع لمنع حدوث مثل تلك الحوادث مرة اخري. إدارة الازمة وقال اللواء نبيل فؤاد - استاذ العلوم الاستراتجية انه تم تشكيل مجموعة متجانسة لادارة الازمة فور وقوعها وظهر جليا العمل بشكل متكامل من خلال تحديد الموقف ومعرفة السلاح المستخدم وعدد الخاطفين ومطالبهم وبعد ذلك تم تشكيل مجموعة تفاوض لمحاولة الوصول لحل وسطي للانتهاء من الازمة ، وكانت مطالب المختطفين غير قانونية وتؤثر علي هيبة الدولة والقوات المسلحة والشرطة لذلك تم الغاء التفاوض وتم البدء في الاستعداد للعملية العسكرية من خلال تحديد المنطقة ومحاصرة مكان الاحتجاز وتمشيط المناطق المجاورة مما اشاع الرعب في نفوس الخاطفين وعندما شعروا بالتضييق عليهم اطلقوا سراح الجنود .. وطالب اللواء فؤاد القوات المسلحة بتخليص و تأمين سيناء بالكامل من الارهاب وعدم التردد في تدمير الانفاق حتي لا يتم تهريب الاسلحة والمخدرات. من جانبه اوضح اللواء عمر لبيب عضو الجمعية العربية للعلوم الاقليمية والاستراتيجية ان الجنود يرفضون الحديث مع وسائل الاعلام وهذا يدل علي ان العملية شابها الكثير من الاسرار والكواليس التي ترفض الحكومة الافصاح عنها واوضح الخبير الاستراتيجي انه في حال عدم القاء القبض علي المتهمين في عملية اختطاف الجنود سيتم تكرار سيناريوهات الخطف عدة مرات وهنا ستختفي كرامة الجيش المصري .