بأيدى سيناوية تستمتع السيدات بتطريز وتنسيق الألوان مع بعضها البعض في أشكال هندسية بديعة لتظهر بشكل جمالي تعبر عن البيئة السيناوية. بشرى أحمد، إحدى اللاتي تعملن في التطريز السيناوي أكدت أن هذه المهنة تتطلب سيدات أصحاب نظرة فنية وإبداعية لتنسيق الألوان حتى تظهر بشكل جمالي، فمن بين تلك المهارات الفنية من تعمل في غزل الشالات البدوية أو حقيبة أو عدد من الإكسسوارات التراثية. وأضافت أن 15 من الفتايات والسيدات تعملن داخل جمعية الفواخرية بمدينة العريش، وتقمن بالعمل على العديد من الأشكال والإبداعات الفنية التي تطلب ذوقا راقيا. وتابعت بشرى: أصبح التطريز السيناوى حاليا لا يقتصر على الزي السيناوى فقط، بل أصبح يدخل في شتى المجالات مثل المفروشات والستائر والأنتريهات والمجالس العربية، ويدخل في الملابس الشبابية والأطفال والحقائب بجميع أنواعها ولكل الفئات والعباءات والإكسسوارات والديكورات. "هادية أحمد"، إحدى العاملات بالتطريز تؤكد أنها تعتمد على التطريز لبيعه للإنفاق على أولادها، حيث أصبح المصدر الوحيد لجلب الرزق بعد وفاة زوجها، مضيفة أن لديها 4 أولاد وبنتين، فقررت أن تستغل موهبتها في تطريز الملابس لتكون مصدر رزقها للإنفاق على أبنائها الذين يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة. وعن العوائق والمشكلات التي تقف أمام حرفة التطريز، أوضحت ميرفت صالح أن التسويق والدعم المادي يعرقل هذه الحرفة ويهدد بقاءها؛ لأن هذه المشاريع مكلفة. وأشارت إلى أنه لابد على الدولة أن تمدنا بالخامات اللازمة وتنظيم المعارض لعرض المنتجات والمشغولات اليدوية، وتدريب فتيات سيناء. وأكدت سوسن حجاب، مديرة جمعية حقوق المرأة السيناوية أن الجمعية تعمل حاليا على تنظيم معارض لتسويق المنتجات السيناوية لمساعدة الأسر التي تعمل في مجالات، مثل التطريز والخرز والكليم البدوى والمخبوزات والمأكولات؛ لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم وبيعها للمواطنين.