عقد المعهد الثقافى بالقاهرة ندوة صحفية دعا إليها كبار رجال الصحافة، وأسندت رئاستها إلى النقيب «فكرى أباظة باشا» وهذه بعض الطرائف التى أثارت الضحك هناك! ------ قسمته: ---- افتتح النقيب بظرفه المعهود هذه الندوة قائلا: - يقول بعض مروجى الإشاعات عنى إننى ظريف ومتسامح، غير أنى أؤكد لكم أننى فى هذا اليوم حازم صارم، فلن أسمح لأحد من المتحدثين بأن يتجاوز الوقت المحدد له، ولن أدع أحدا من السامعين يتكلم بغير إذن.. إننى اليوم رجل شديد، فأرجو ألا تحرجونى.. وألا تسثيرونى! وإذا الحاضرون يضحكون جميعا، ثم تقول إحدى الحاضرات: - برضه ظريف! ويعتذر الباشا الظريف رغم أنفه، فيقول: - أعمل إيه؟ قسمتى كده!.. أبو زمان: ----- تحدث الدكتور إبراهيم عبده مدير المطبوعات عن الصحافة المصرية فى مفترق الطرق، فذكر أنها بدأت تتجه نحو المناداة بالحرية وحقوق الشعب وغيرهما من الموضوعات السامية فى سنة 1877، أما قبل هذه السنة فقد كانت مسرحا للكلام الفارغ والنكت الرخيصة، وتنقلات رجال الإدارة، وتعيينات العمد، وغير ذلك من الأمور.. لقد كانت أسماء المجلات فى ذلك العهد، تدل على مدى ما فيها من العبث واللهو، ومن بينها «مجلة أبو صفارة» و«زبو زمارة» و«أبو نضارة» و«الحاوى الغاوى اللى يطلع النكت من البحر الداوى» وغير ذلك من «البلاوى»! ... وبالنشر: ------- تحدث الأستاذ «محمد خالد» عن الصحافة والتثقيف الشعبى فقال: - إن الصحافة هى أول مثقف للشعب، وإنى لأعتز بأنى صحفى بالطبع... إذا الأستاذ الأنصارى بك مدير الجامعة الشعبية يداعبه قائلا: - مش بالطبع بس، دا بالطبع والنشر كمان! فى الملحق: ------ يوجه الحاضرون إلى المتحدث بعض الأسئلة الخطرة، فتحدث ضجة كبيرة، ويهب الرئيس لحفظ النظام وإعادة الهدوء إلى المكان، فيتطوع البعض بمساعدته، وإذا هو يقول غاضبا: - إنى كفيل بحفظ النظام فأرجو أن تعفونى من مساعدتكم الإجبارية، وإذا أنا رسبت فى الامتحان فساعدونى فى الملحق! وعاد النظام فاشتد حساب الحاضرين لأقطاب الصحافة، ولم يملك الباشا إلا أن يشكر لهم قائلا: - قبل أن نفترق أريد أن أشطب من كلمتى التى قلتها عبارة أن الصحافة لا تحاسب، فقد حاسبتمونا حتى أهلكتم أبداننا! ومع ذلك فشكرا لكم!..