عوامل تدخل في تحديد سعر تذكرة السفر.. الوقود على رأس القائمة بنسبة 40%.. تكاليف الصيانة والتشغيل تحدد «الفيزيتا»..وحجم الطلب والسعة المتبقية لتحقيق هامش ربح الأهم

أسعار التذاكر دائمًا ما تكون متقلبة دون أسباب، كما أن الرحلات الطويلة ليست دائمًا أكثر تكلفة من تلك القصيرة، وتدخل عدة عوامل أساسية في سعر التذكرة إلى جانب بعض العوامل المتغيرة، وتلك العوامل الثابتة تمثل للشركة جدوي التشغيل من عدمه بحيث لا تتعرض لخسائر.
وفي ضوء التقرير التالي سنعرض أبرز العوامل التي تدخل في تحديد سعر تذكرة السفر، بحيث يمثل مكونات سعر التذكرة لتغطية تكاليف الرحلة:
الوقود
يمثل الوقود النسبة الأكبر في تحديد سعر التذكرة، حيث قد تصل النسبة إلى 40% من قيمة التذكرة، حيث أن تحريك سعر الدولار يترتب عليه ارتفاع في أسعار تذاكر الطيران التي ترتبط بشكل مباشرة بسعر الدولار المتداول، حيث أن أي زيادة في الدولار تؤثر بشكل مباشر في سعر تذكرة السفر، نظرا لأن كل الخدمات التي تقدم للطائرة من وقود وخدمات أرضية وغيرها بالدولار.
رسوم التشغيل
تدخل رسوم التشغيل ضمن العوامل التي تحدد سعر تذكرة السفر، ومنها رسوم الوقوف بالمطار والصيانة التي تقدم للطائرة لحين الإقلاع وخدمات المناولة الأرضية وتمثل ما يقارب ال60 المتبقية من التكلفة.
العوامل المتغيرة
وتشير بعض التقارير إلى أن العشوائية تكون دائمًا موجودة في نظام التسعير لشركات الطيران، وذلك باستخدام إستراتيجية تسمى "إدارة إيرادات الخطوط الجوية"، وهذا النظام يهدف دائمًا إلى زيادة الإيرادات، وهو يتخذ القرارات بناءً على المعلومات المتوافرة لديه، بما في ذلك الحجوزات السابقة والقدرة الاستيعابية المتبقية ومتوسط الطلب على رحلات معينة واحتمال بيع المزيد من المقاعد لاحقًا.
هامش ربح
ويعود السبب إلى استخدام شركات الطيران لآلية تسعير لا تعتمد فقط على تغطية التكاليف، وتحقيق هامش معين من الربح، وإنما تقوم على تحليل بيانات المسافرين وحجم الطلب والسعة المتبقية لتحديد سعر للتذكرة يحقق أكبر ربح ممكن، وهو سعر قابل للتغير كلما تغيرت هذه البيانات.
ومن خلال هذا الأسلوب تقوم شركات الطيران بتقسيم الوجهات التي تسلكها إلى قسمين: الأولى بغرض الترفيه، والأخرى بغرض العمل، ويتجاهل الكثيرون التكلفة المركبة التي تشمل الضرائب والوقود، والتي تتحكم في تسعير التذاكر، نظرا للتطور الملحوظ في نمو حركة الطيران حول العالم وزيادة معدلات السفر.