في ذكرى الاستقلال.. اليمن الجنوبي سيناريوهات الوحدة والانفصال

في ظل احتفال اليمن بالذكرى ال51 من استقلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في 30 نوفمبر، هذه الجمهورية التي كانت تعرف باليمن الجنوبي، وتوحده في مايو 1990 مع الجمهورية العربية اليمنية التي تعرف أيضًا باسم (اليمن الشمالي) لتكوين الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م، تعيش الآن أوضاعا صعبة في ظل سيطرة جماعة "الحوثي" على صنعاء وغالبية اليمن الشمالي، فيما محافظات اليمن الجنوبي محررة، وتحت سيطرة الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي.
عاش اليمن الجنوبي عدة سيناريوهات، ذهب الكثيرون إلى المطالبة بالاستقلال والعودة إلى ما قبل عام 1990 بإحياء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، فيما يذهب آخرون إلى التمسك باليمن الوحدّي، وثالث يذهب إلى المطالبة بحكم ذاتي.
استقلال الجنوب
وقد اجتاج موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج "نوفمبر استقلال الجنوب"، في ربط بين استقلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عن الاحتلال البريطاني في 1967، ومساعٍ قوى جنوبية من أجل إعادة الوضع لما قبل 1990.
وأكد المغردون، في الوقت ذاته، مواصلة المشوار لصنع الاستقلال الثاني، في إشارة إلى مساعي الجنوبين للعودة إلى دولة ما قبل 1990، حيث الوحدة مع اليمن الشمالي، بخطى ثابته خلف المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي تصريحات لبرنامج «بلا قيود»، بقناة «بي بي سي عربي»، قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، «هاني بن بريك»: «إن الوحدة اليمنية في صيف 1994 فشلت، كما فشلت الوحدة المصرية السورية 1961، ولكن الوحدة في اليمن فُرضت بالقوة بعد فشلها، ونطلب بفكِّ الارتباط مع الجمهورية اليمنية العربية في الشمال».
وأضاف أن ما حدث في صيف 1994 هو احتلال، وفقًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدًا أن الوحدة مع الشمال فشلت، والأفضل لسلام المنطقة هو دولة للجنوب، وأخرى في الشمال، يتجاوران في سلام.
الحكم الذاتي
وفي إطار رؤية أمريكية لإنهاء الصراع في اليمن، طرح وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، خلال مؤتمر "حوار المنامة 14" في نهاية أكتوبر الماضي، بإعطاء الجنوبيين حكمًا ذاتيا.
رؤية وزير الدفاع اليمني هي أيضا ما ذهب إليه موقع «ستراتفور» الأمريكي، في ديسمبر 2017، إلى أن الجنوبيين يحصلون على مزيد من الحكم الذاتي.
بقاء الدولة موحدة
السيناريو الثالث هو بقاء الدولة موحدة، وفقا لتصريحات الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الذي أكد أن الدولة موحدة، واليمن اتحادي.
وقال هادي، في كلمته بمناسبة حلول الذكرى ال51 لعيد الاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر: إن الشعب اليمني الذي أسقط خرافة الإمامة في قوتها، وهزم جحافل الاستعمار وهي في كامل عتادها، سيكسر الخرافة، وسيصنع مستقبله الواعد في اليمن الاتحادي الجديد، يمن العدالة والمساواة والحرية والحكم الرشيد، يمن لا يقبل الاستبداد بمنطقة أو سلالة أو تحت أي مسمى وغطاء. مشددا على أن اليمن لن يكون أرضا خصبة لملالي طهران وأدواتهم، كما لم يكن قبلهم للمستعمر البريطاني.