سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جبهة الإنقاذ تنتفض للسيطرة على البرلمان...زهران : مؤتمرات جماهيرية وجولات بالقرى والنجوع..عز العرب: رصدنا 60 مليون جنيه لتمويل الانتخابات ولن نعيش دور الضحية فى عصر الإسلاميين
بدأت طبول الحرب الانتخابية تدق فى الشارع السياسى المصرى، ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية الأولى عقب إقرار الدستور الجديد، كشف عدد من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى التى تضم الأحزاب المدنية وعلى رأسها الوفد والمصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار والدستور ومعظم النقابات المستقلة، عن اتفاق جرى بين أعضاء الجبهة لتشكيل تحالف انتخابى فى الانتخابات المقبلة للمنافسة على70%، من مقاعد البرلمان المقبل. وفى السياق، أكد فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن التحالف جاء بعد أن تأكد الأعضاء من تمرير الإخوان المسلمين للدستور بالتزوير، ولذا كان عليهم البحث عن مخرج لهذا المأزق، وفق استراتيجية جديدة للجبهة تحدث عنها زهران قائلًا "يجب ألا نعطيهم البرلمان على طبق من فضة ثم نبكى للخسارة"، وأضاف "وضعنا خططًا محكمة للدعاية الانتخابية، تستهدف عقد مؤتمرات جماهيرية فى الشارع والقرى والنجوع والنزول من الأبراج العاجية التى كنا نعيش فيها للتفاعل مع الشارع، خاصة فى ظل سخط الناس على الإخوان المسلمين ونظام حكمهم والذى بدا واضحًا فى نتيجة الاستفتاء التى أظهرت مدى رفض المواطنين لدستور الإخوان وطريقة إدارتهم للبلاد ولولا التزوير لكانت النتيجة النهائية هى التصويت بلا. وكشف زهران عن أنه تم الاتفاق على تمثيل كل حزب داخل الجبهة بعدد أعضائه فى البرلمان السابق وسيحصل الحزب الذى يملك أكبر عدد من المقرات داخل كل محافظة على رؤوس القوائم وبالطبع سيكون حزب الوفد فى صدارة القوائم لامتلاكه أكبر عدد من المقرات، مؤكدًا أن القوى المدنية تفتقد للتمثيل داخل القرى والريف ومحافظات الصعيد ما دعا الجبهة لوضع آلية للتواصل مع المواطنين هناك، فى حين رصد حزب المصرى الديمقراطى 40 مليون جنيه للانتخابات البرلمانية المقبلة. اتفق معه فى الرأى أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد مؤكدًا أن القوى المدنية عزمت ألا تعيش دور الضحية فى عصر الإسلاميين بل إنها ستشارك وبفعالية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ الآن تحاول جمع شتات كل الأحزاب المدنية لتدشين تحالف انتخابى ضخم ينجح فى السيطرة على 70% من مقاعد مجلس الشعب المقبل. وشدد عز العرب على أن كل حزب من الأحزاب المشاركة سيتولى تمويل القوائم الانتخابية التى سينافس عليها بالإضافة لمقاعد الفردى التى نتركها وحزب الوفد رصد ميزانية 60 مليون جنيه للانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال "هناك دوائر يمتلك فيها المدنيون تمثيلًا قويًا داخل القاهرة والإسكندرية والغربية والمنوفية ولكننا نفتقد للتأييد داخل محافظات الصعيد خاصة قنا وأسيوط وسوهاج وأسوان وستعمل على توجيه حملات للدعايا الانتخابية الآن لهذه المحافظات حتى الإعلان عن بدء الانتخابات البرلمانية ولم يعد أمام القوى المدنية سوى البرلمان حتى لا تتحول مصر لإمارة إخوانية". فى حين أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير البرلمانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية على أن شعبية الإخوان المسلمين اهتزت وبقوة داخل الشارع المصرى وفقدوا مايزيد على 30 %، من التأييد خاصة بعد أحداث مذبحة الاتحادية والتى أخافت الناس من حكم الإسلاميين وجعلتهم يشعرون أن حكم الإسلاميين يؤسس لوجود الميليشيات، وأضاف ربيع أن الكرة الآن فى ملعب التيارات المدنية وعليها اقتناص الفرصة دون ضياعها فالشارع الآن معهم وهذا ظهر جليًا فى نسبة التصويت على الدستور والتى ارتفعت فيها نسب التصويت بلا رغم التزوير والانتهاكات التى حدثت، مشددًا على أن الإخوان المسلمين لن يحصلوا سوى على 40% ، من مقاعد البرلمان المقبل بعد تراجع شعبيتهم وبقوة خلال هذه الفترة القصيرة.