اتهم سياسيون الإخوان المسلمين بسعيهم إلى تمرير قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة عن طريق مجلس الشورى دون موافقة التيار المدنى، لرغبة الإخوان فى أن يكون القانون ثلثين للقائمة والثلث الآخر فردى، كقانون الانتخابات الماضى، والذى حكمت "الدستورية العليا" بعدم دستوريته وتم حل البرلمان بسببه. أكد الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن هدف الإخوان من تمرير القانون هو سعيهم إلى الدخول فى المنافسة على مقاعد "الفردى" و"القائمة"، حتى يستأثروا بأغلبية البرلمان المقبل دون منازع، وهذا ما سنحاربه، مضيفًا أننا لن نخوض انتخابات بقانون محكوم عليه بعدم الدستورية. وأضاف أن الإخوان يطمئنون الآن فى ظل إبعاد قضاة المحكمة الدستورية بعد الدستور الحالى وتعيين أشخاص موالين للجماعة وبالتالى فخطر القضاء تلاشى والإخوان يسيطرون على مجلس الشورى وبهذا يضمنون وضع قانون الانتخابات البرلمانية دون خوف ونحن كتيار مدنى لن نسمح بتمرير هذا القانون وسنعمل على القضاء عليه ولن نستسلم فى معركة الإنتخابات المقبلة وسنخوضها بكل السبل. واتفق معه باسم كامل عضو المكتب السياسى بالحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى، الذى أكد أن الإخوان يتمسكون بقانون الانتخابات البرلمانية السابق، لأنه ضمن لهم الأغلبية وسمح لهم بالمنافسة على مقاعد الفردى والقائمة، بل ويريدون أيضًا تغيير قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ويتم توسيع الدوائر وهذا يضمن لهم السيطرة على أكبر عدد ممكن من المقاعد فى الانتخابات المقبلة، فى ظل سيطرتهم على مجلس الشورى الذى سيمرر لهم كل القوانيين، بالإضافة إلى تقليم أظافر المحكمة الدستورية، وبهذا يكونوا قد حصَّنوا قانون الانتخابات المقبلة من الطعون، ورغم كل هذا سنخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت مظلة التحالف مع جبهة الإنقاذ الوطنى، فهناك اتفاق بين الأحزاب أعضاء الجبهة لتشكيل تحالف انتخابى لدخول ماراثون الانتخابات البرلمانية المقبلة والمنافسة على 70% من مقاعد البرلمان المقبل، وذلك بعد تأكدنا من تمرير الإخوان المسلمين الدستور بالتزوير، ولهذا نبحث عن مخرج. وتابع: يجب أن لا نعطيهم البرلمان على طبق من فضة، ونبكى بعد ذلك، ولهذا وضعنا خططًا محكمة للدعايا الانتخابية، منذ الآن تستهدف عقد مؤتمرات جماهيرية فى الشارع وداخل القرى والنجوع، وسننزل من الأبراج العاجية التى كنا نعيش فيها ونتفاعل مع الشارع بقوة، خصوصًا فى ظل سخط الناس على الإخوان المسلمين ونظام حكمهم، والذى بدا واضحًا فى نتيجة الاستفتاء التى أظهرت مدى رفض المواطنين دستور الإخوان وطريقة إدارتهم البلاد، ولولا التزوير لكانت النتيجة النهائية هى التصويت ب"لا". وشدد كامل على أن التحالفات الانتخابية تعقد على أساس إيجاد أرض مشتركة بين كل القوى التى تشارك فيها وليس بمحاسبة كل حزب على الأخطاء التى اقترفها وتعليق المشانق له، وهذا ما نحاول عمله الآن ونحن كقوى مدنية نفتقد التمثيل داخل القرى والريف ومحافظات الصعيد ووضعنا آلية للتواصل معهم منذ الآن لكسب تأييدهم لنا وحصد عدد مقاعد لا بأس بها فى البرلمان المقبل.