عبد الغنى : أعضاء الجبهة اتفقوا على تشكيل تحالف إنتخابى قوى من أجل الحصول على الأغلبية البرلمانية سامي : تم الاتفاق على تشكيل تحالف إنتخابى بين الأحزاب الناصرية تحت مظلة جبهة الإنقاذ الوطني
شيحة : الوفد انتهى من تشكيل لجنة فنية للاستعداد للانتخابات وأعد جزء كبير من قوائمه على مستوى دوائر الجمهورية
كتب- محمد أبو إستيت
تحسم مسودة الدستور الجديد النظام الانتخابي للانتخابات البرلمانية المقبلة، و التى من المقرر ان تيتم دعوة الناخبين لها بعد 60 يوماً من إقراره، يتم إجراء الانتخابات البرلمانية بثلثي المقاعد بنظام القائمة والثلث الأخر بالنظام الفردي.
ووفقاً لهذه القواعد بدأت الأحزاب السياسية المدنية والليبرالية تتسارع في تشكيل تحالفات انتخابية لمواجهة أحزاب الإسلام السياسي والتيارات الإسلامية التي سيطرت على تشكيل البرلمان السابق هو ما كانت لا تتمناه تلك الأحزاب المدنية وهو الذي اضطرها إلى سرعة تكوين جبهات أو تحالفات تخوض بها معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة .
ومن جانبه قال المتحدث الرسمي لجبة الإنقاذ الوطني ، حسين عبد الغنى ، إن أعضاء الجبهة اتفقوا على تشكيل تحالف إنتخابى قوى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمنافسة فيها بشكل فعال من أجل الحصول على الأغلبية البرلمانية وإحداث حالة من التوازن داخل البرلمان بين القوى المدنية وقوى تيار الإسلام السياسي التي سيطرت على تشكيل البرلمان الماضي بشكل واضح ، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية المشكلة للجبهة سيكون تحالفها تحالفا سياسيا وانتخابيا في نفس الوقت .
وأوضح رئيس حزب الكرامة محمد سامي، أن مشروع الأحزاب المدنية الوطنية واتجاهها إلى تكوين تحالف إنتخابى بشكل سريع عقب انتهاء الاستفتاء على مشروع الدستور مباشرة يفرضه الوضع السياسي الراهن بالبلاد خاصة وأن هناك تجهيزات واستعدادات وتنسيق مسبق بين تيار الإسلام السياسي الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة بالإضافة إلى أنصار التيار السلفي الذي يتزعمه حزب النور .
وأضاف سامي أن الأحزاب السياسية المدنية المشكلة لجبهة الإنقاذ يجب أن تتوحد وتتكاتف لمواجهة سيطرت الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المقبلة من سواء من جماعة الإخوان أو السلفيين الذين يمتلكون إمكانيات مادية كبيرة سنطالب بالكشف أن مصادر تمويلها في الوقت القريب ، منوها في الوقت نفسه إلى أنه تم الاتفاق بين عدد من الأحزاب الناصرية التي تضم أحزاب ( الكرامة و العربي الناصري والوفاق والتيار الشعبي ) على تشكيل تحالف إنتخابى قوى في الانتخابات البرلمانية بالإضافة إلى دخول تلك الأحزاب في التحالف الإنتخابى تحت مظلة جبهة الإنقاذ الوطني وذلك من أجل إحداث توازن بالبرلمان بين القوى المدنية وقوى تيار الإسلام السياسي حتى لا يتكرر ما حدث في البرلمان الماضي الذي سيطر عليه الإسلاميين بشكل تام .
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ، عصام شيحة ، إلى أن حزبه انتهى من تشكيل لجنة فنية للاستعداد للانتخابات البرلمانية وانتهى من إعداد جزء كبير من قوائمه الانتخابية على مستوى دوائر محافظات الجمهورية ، مشيرا إلى أن حزب الوفد سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في إطار تحالف إنتخابى قوى للأحزاب السياسية المدنية المشكلة لجبهة الإنقاذ الوطني وذلك إذا استمر النظام الإنتخابى كما هو بالدستور الجديد وسيكون لحزب الوفد قائمة تضم الأعضاء الذين اتفق الحزب على ترشيحهم في تلك الانتخابات البرلمانية .
وأكد شيحة أن حزب الوفد سينافس على كافة مقاعد مجلس الشعب بمختلف الدوائر الانتخابية بكافة محافظات الجمهورية في الانتخابات البرلمانية المقبلة كما سيسعى الحزب للحصول على الأغلبية البرلمانية في المجلس المقبل .
فيما أوضح عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الإجتماعى ، فريد زهران ، أن حزبه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في تحالف إنتخابى في إطار جبة الإنقاذ الوطني التي يعد الحزب جزء منها ، مشيرا إلى أن حزبه بدء بالفعل في التجهيز والتحضير للانتخابات القادمة حيث انتهى من دراسة بعض الدوائر الانتخابية ومرشحين الحزب الذين سيتم الدفع بهم لخوض الانتخابات في هذه الدوائر .
وقال القيادي بحزب التجمع ، حسين عبد الرازق ، أن حزبه لن يأخذ موقفا منفردا في الانتخابات البرلمانية المقبلة حيث سيخوض التجمع تلك الانتخابات في ظل التحالف الإنتخابى الذي ستكونه جبهة الإنقاذ الوطني والذي من المقرر أن تعلن عنه الجبهة وتناقشه في اجتماعاتها المقبلة ، مضيفا أن معركة الأحزاب المدنية الرئيسة كانت إسقاط مشروع الدستور الذي تم إعداده دون توافق عليه من قبل القوى الوطنية في المجتمع وبعد تمرير الدستور من خلال الاستفتاء عليه بنعم سيكون خيار الجبهة هو المشاركة القوية والفعالة في الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال تحالف إنتخابى قوى يمكنها من الحصول على الأغلبية البرلمانية وذلك حتى لا نقع في نفس الخطأ الذي وقعنا فيه في الانتخابات البرلمانية الماضية والذي أدى إلى سيطرت التيارات الإسلامية على تشكيل البرلمان .
وقال نائب رئيس حزب الدستور ، عماد أبو غازي أن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وسيلة من ضمن وسائل الحزب لتحقيق برنامجه، إلا أن الصورة إلى الآن غير واضحة، لكننا نسعى لخوض الانتخابات، من خلال أوسع جبهة تعبر عن القوى المدنية في المجتمع.
وصرح زعيم التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، أن جبهة الإنقاذ الوطني ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال تحالف انتخابي قوى وهو قرار نهائي لا رجعة فيه وسيتم التشاور حول كيفية هذه المشاركة ، مضيفا أن الجبهة ستظل وحدة واحدة وستخوض كل المعارك الوطنية، وفى أي معركة بالصندوق سنفوز بها لأن الشعب سيرفض وسيزداد رفضه لهذه السياسات التي يتبعها أنصار تيار الإسلام السياسي .
وقال صباحي أن الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة هو أمر خاضع لقانون الانتخابات، وستتم مناقشة كيفية المشاركة في هذه الانتخابات في وقت لاحق وأن جبهة الإنقاذ الوطني مستعدة لخوض كل المعارك الديمقراطية ، قائلا " دخولنا للانتخابات اختيار رئيسي لنا ولن نسمح بان يتكرر التزوير في الانتخابات البرلمانية القادمة " .
وفى سياق متصل أعلن حزب مصر القوية الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح ، استعداه منذ هذه اللحظة لانتخابات مجلس الشعب القادمة، والتواصل مع المواطنين في كل محافظات مصر آملين في غد أفضل لكل مصري، ومستقبل زاهر تتبوأ فيه مصر مكانتها بين الأمم، مؤكداً احترامه لإرادة الشعب المصري وإقرارهم بنتائج الاستفتاء على مشروع الدستور .