أعلنت إثيوبيا عن أن سد النهضة سوف يحجز 75 مليار متر مكعب فى 3 سنوات، بمعدل 25 مليار متر مكعب سيتم خصمها سنويًا من حصة مصر والسودان المائية، إلا أن أديس أبابا تراجعت عن ذلك معلنة أن السد سوف يحجز فى 5 سنوات 15 مليار متر مكعب خصمًا من حصة القاهرة والخرطوم ، وهذا يعنى بوار 3 ملايين فدان وأن 10 ملايين فلاح سيتعرضون للفقر والمرض فى مصر.. وتحاول إسرائيل والصين الاستفادة القصوى من خلق علاقات وطيدة فى منطقة منابع المياه بحوض النيل عن طريق الاستثمارات التى تسعى الصين اليها فى هذه المناطق، بالإضافة إلى 500 ألف فدان سوف تزرعها إسرائيل فى إثيوبيا، وتقوم إسرائيل بتحركات جادة فى جنوب السودان التى باتت على وشك التوقيع على اتفاقية عنتيبى التى تقضى بخفض حصة مصر من المياه، فقد كان الرئيس الإسرائيلى اول الزائرين لجنوب السودان، فى الوقت الذى بات التحرك السياسى والدبلوماسى المصرى فيه عقيما للغاية. الدكتور نادر نور الدين -الخبير المائى- يقول إن لغة الاستعلاء التى كان النظام السابق يتعامل بها مع إثيوبيا كانت مجدية معهم، وكانت توقفهم عند حد معين لا يجرءون على اختراقه، مؤكدا أن تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع عن أن الجيش يتفهم جيدا ما يجرى فى ملف المياه، وهو ليس بعيدا عن الأحداث، إشارة واضحة منه على إمكانية التدخل العسكرى للجيش لوقف بناء سد النهضة الإثيوبى، لاسيما مع تصريحات السفير الإثيوبى بالقاهرة عن أن إثيوبيا ماضية فى بناء السد وافق من وافق واعترض من اعترض، وهى إشارة واضحة الى أن سياسة التهديد التى كان يستخدمها النظام السابق ضد إثيوبيا باتت تستخدمها إثيوبيا ضد مصر، محذرا مصر من أنها إذا لم تستخدم لغة القوة والتهديد فإن العواقب ستكون مؤلمة لمصر والخطر سيكون مؤكدًا. وأشار نورالدين الى أنه فى حال الانتهاء من بناء السد الإثيوبى فإن مصر ستتعرض لخسائر فادحة لا يمكن تداركها ولا تنفع معها حلول غير تقليدية لتخفيض الآثار السيئة فى الزراعة والرى والكهرباء، مؤكدًا أن الخراب سيعم على مصر ونسب الجفاف سترتفع والأراضى ستموت عطشًا وسيعيش جزء كبير من المصريين فى «ظلام».