حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي مسئولية التصعيد العسكري الأخير ضد قطاع غزة، والمتمثل باستهداف مواقع تابعة للمقاومة وقاربين كانا يستعدان للسفر لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت الحركة في بيان لها اليوم السبت، إن حجم هذا القصف وتوقيته يعكس حالة الارتباك والتخبط التي انتابت العدو لفشله في التعامل مع القواعد الجديدة التي فرضتها جماهير شعبنا بكل ثبات وعزيمة وإصرار، وأوصلت رسائلها للعالم أجمع، وكشفت همجية الاحتلال وإرهابه وأربكت حساباته، على حد تعبيرها. وشددت على أن الاحتلال الإسرائيلي "يجب أن يفهم أنه تمادى في عدوانه وانتهاكاته، وعمد على الدخول في مرحلة جديدة؛ واضح تمامًا أنه لا يدرك تبعاتها ومآلاتها ظنًا منه أن الجماهير الثائرة ستتراجع وأن المقاومة لا تستطيع تحمل استحقاقاتها". وأشارت إلى أن جماهير الشعب الفلسطيني الثائر ستستمر وستواصل طريقها وزحفها حتى تحقيق أهدافها، ولن يزيدها تصعيد العدو سوى قوة وقدرة على التحدي والمواجهة، مضيفة أن المقاومة التي خاضت معاركها بكل قوة مع العدو وفي أصعب المراحل والظروف ستبقى حصنًا منيعًا لهذا الشعب، ولن تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها لحمايته والدفاع عنه. وكانت مروحيات عسكرية إسرائيلية استهدفت، الليلة الماضية، موقع التل التابع لكتائب للقسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) غرب دير البلح.