يبدأ الرئيس محمد مرسى، غدًا الثلاثاء، زيارة إلى البرازيل والتى تستمر حتى يوم الخميس المقبل، فى زيارة هى الأولى من نوعها لرئيس مصرى إلى هذا البلد. وتحظى هذه الزيارة التاريخية للرئيس محمد مرسى لدولة البرازيل، بأهمية خاصة لكونها أول زيارة لرئيس مصرى لهذه الدولة الواقعة بأمريكا اللاتينية، التى سيزورها فى ختام جولته للدول الخمس الأعضاء فى تجمع "البريكس" الاقتصادى الذى يضم كلا من: الصين والهند والبرازيل وروسيا الاتحادية وجنوب أفريقيا، حيث يجرى مباحثات رسمية خلال غداء عمل مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف. وفى العاصمة برازيليا، من المقرر أن يعقد الرئيس مرسى أيضا مجموعة من اللقاءات مع أهم شخصيات مجتمع الأعمال البرازيلى لجذب الاستثمارات البرازيلية إلى مصر، ويتفقد إحدى التجارب البرازيلية المتميزة فى مجال الزراعة وإنتاج الوقود والأثينول من المخلفات الزراعية، ثم ينتقل إلى مدينة ساو باولو فى اليوم الثانى، حيث سيلقى كلمة أمام منتدى رجال الأعمال المصرى البرازيلى تتعلق باهتمام مصر بتقوية العلاقات مع البرازيل. وترتبط مصر بعلاقات قديمة مع البرازيل تمتد إلى القرن ال19، حيث استقبلت مصر الحاكم البرازيلى الإمبراطور توم بدو الثامن عام 1876، وخلال القرن ال20 تقاربت الدولتان خلال الخمسينات والستينات فى إطار بعض تحركات سياسية مثل حركة عدم الانحياز، والاقتصادية مثل مجموعة ال77. ويقدر حجم التجارة بين مصر والبرازيل، ب2.97 مليار دولار منها 250 مليون دولار هى معدل المتوسط السنوى لحجم الصادرات المصرية إلى البرازيل. وقد بلغت الصادرات المصرية إلى البرازيل عام 2011 نحو 344.7 مليون دولار مقارنة بنحو 168.8 مليون دولار فى عام 2010، وبنسبة زيادة بلغت 104%، فى زيادة هى الأعلى فى تاريخ التبادل التجارى مع البرازيل التى يميل الميزان التجارى لصالحها. أما بالنسبة للواردات، فقد بلغت خلال عام 2011 نحو 2.6 مليار دولار، وهو أيضًا يشكل رقما قياسيا للواردات المصرية فى تاريخ العلاقات التجارية مع البرازيل، وهو ما يشكل 9 % من إجمالى الواردات العالمية لمصر.