كنباوية فرحانة مسرورة ترتدى أزهى الثياب وتضع بعض المساحيق على وجهها وتدير الكاسيت على أغنية "صورة صورة، كلنا كده عايزين صورة" لعبد الحليم حافظ ضمن ألبوم أغانيه الوطنية وقد أعدت ترابيزة السفرة بصنوف من الكعك والبسكويت والغريبة والبيتى فور وزجاجات المياه الغازية والمياه المعدنية وبعض التسالى من الفول السودانى واللب الأسمر والأبيض وراحت توقظ كنباوى من نومه برائحتها الذكية العطرة.. كنباوية: يلا ياكنباوى قوم بلاش كسل ووخم كل سنة وانت طيب ياحبيبى قوم شوف أنا محضرالك إيه أنا عملالك مفاجأة. كنباوى: وانتى طيبة ياكنباوية بس أنا ماصدقت إن النهارده أجازه علشان عيد العمال وقلت أريح جسمى بالنوم ما أنا أيام كتير مش بعرف انام فيها لأنى باخد ورديتين علشان ألاحق على مصاريف البيت والعيال وجهاز البت. كنباوية: قوم ياراجل انت نمت كفاية عايزين نحتفل بعيد العمال مع بعض. كنباوى: حاضر ياكنباوية حقوم اسبقينى على بره وأنا دقايق وأحصلك على طول يادوبك اخد دش واغير هدومى. كنباوية: بس ماتتأخرش. كنباوى: لأ على طول وهحصلك. كنباوية تنتظر كنباوى بالصالة ودقائق وكانا يقفان معا حول ترابيزة السفرة وكنباوى منبهر بشكل الحلوى وماعلى الترابيزة. كنباوى: إيه ده كله! عملتى ده كله أمتى؟ كنباوية: أنا صاحية من النجمة علشان اعمل الكحك والبسكوت واظبط الاحتفال. كنباوى: ده كتير عليا أوى. كنباوية: مايكترش عليك شىء فى الدنيا ديا ده انت حامينا وساترنا والنهارده عيدك. كنباوى: تشكرى ياكنباوية يا أعز اللى ليا فى الدنيا ديا. كنباوية: بتشكرنى! ده انا اللى المفروض اشكرك على تعبك وشقاك معانا انا والأولاد طول السنين ديا ولا عمرك فى يوم اشتكيت ولا كليت ولا حتى قلت انك تعبان. كنباوى: ده واجبى نحوكم ودى ابسط حقوقكم عليا ده انتو أهلى وناسى وكل حبايبى. كنباوية: وانت مقامقك عندنا غالى وكبير وده أقل شىء ممكن نقدمهولك. كنباوى: انت إيه نسيتى النت النهارده علشان الاحتفال بعيد العمال؟ كنباوية: لأ مانستش قعدت عليه وأنا بعمل الكحك والبسكوت. كنباوى: وإيه آخر الأخبار النهارده؟ كنباوية: الإخوان مش طايقين نفسهم. كنباوى: ليه؟ إيه عكر مزاجهم؟ كنباوية: ضاحى خلفان. كنباوى: مين ياوليه ضاحى خلفان ده؟ ده واحد من جبهة الإنقاذ؟ كنباوية: جبهة الإنقاذ إيه ياكنباوى ده قائد عام شرطة دبى. كنباوى: ومال قائد عام شرطة دبى بالإخوان بتوع مصر؟ كنباوية: أنا اقولك ماله من مدة كده قبضوا فى دبى على خلية إخوانية بتحاول السيطرة على الحكم هناك وبعد التحقيقات معاها عرفوا إن عملها ده كان بأس من المرشد بتاع الإخوان ومن أعضاء الجماعة هنا فى مصر وأمروا بالقبض على المرشد وعدم دخول أعضاء الجماعة لدبى وأى واحد منهم حيفكر مجرد التفكير إنه يسافر لدبى حيتقبض عليه على طول والخبر انتشر والإخوان بقوا فى نص هدومهم من خبر إن المرشد مطلوب للتحقيق معاه فى دبى وبقى منظر المرشد وحش أوى قدام الناس واتقلت هيبته، عرفت بقى ياكنباوى إيه اللى معكنن على الإخوان اليومين دول؟ كنباوى: أيوه عرفت، همه مالهم ومال دبى مش كفاية عليهم أنهم حطوا أيدهم على مصر عايزين كمان يكوشوا على بلاد الناس التانية ده إيه الطمع ده؟ دى فراغة عين. كنباوية: يستاهلوا أكتر من كده دول ملاعين. كنباوى: سيبك منهم ويلا اندهى على الولاد خلينا نحتفل بعيد العمال. كنباوية: حاضر ياكنباوى وكل سنة وانت طيب. كنباوى: وانتى طيبة ياكنباوية وانتى طيبة.