سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ويكيليكس" عفريت "العلبة" فى الإخوان.. الوثائق تفضح علاقة الجماعة بأمريكا وإسرائيل.. تضرب شعبية أنصار "بديع" فى مقتل.. وأحيانا تدافع عنهم ب"عملية تجميل"
حلقات متتالية عبر وثائق متنوعة.. تارة تكشف وتفضح الإخوان، وتارة أخرى تقترب من علاقة باتت غير مفهومة، بين الجماعة المثيرة دائما للجدل، والمجتمع الدولى الذى وجد نفسه مجبرا على التعامل معها. إنها وثائق ويكيليكس، أوما يسميها البعض "عفريت العلبة".. قبل قيام ثورة 25 يناير نشرت وثيقة حملت توقيع السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى فى هذا التوقيت، تناولت انتخاب محمد بديع مرشدا عاما للإخوان المسلمين، وعلقت الوثيقة بأن الصراع العلنى الذى ظهر داخل الإخوان غير مُرحب به وجديد على كل الأطراف فى الجماعة، خاصة من قبل التقليديين الذين سيطروا على مكتب الإرشاد. ورجحت الوثيقة أن يتسبب الخلاف العلنى فى عملية مراجعة داخلية على المدى الطويل مؤكدة أن تحت قيادة بديع ربما نرى توجها زائدا للحفاظ على السرية والرقابة الداخلية، مشيرة إلى أن استعادة الصورة العامة للإخوان أصبحت على المحك، كما أن القيادة الجديدة للجماعة تتسبب فى إعادة هيكلة دور الإخوان فى المشهد السياسى المصرى، لتتحول إلى جماعة منافسة للحزب الوطنى الحاكم. ويكيليكس أيضا استعرضت جوانب متعددة من فكر حسن البنا، وأثر ذلك على فرقته مع التطبيقات العملية الظاهرة للعيان لهذا الفكر وكل ذلك من كتب حسن البنا وتلامذته الذين عاصروه وعايشوه. وأوضحت أن أنصار حسن البنا من الإخوان اتبعوا أساليب ماسونية يهودية فى بيعتهم للمرشد العام على لسان السكرتير الخاص لحسن البنا نفسه الدكتور محمود عساف، كما اتهم الشيخ محمد الغزالى وقد كان أحد أعضاء مكتب الإرشاد أيام حسن الهضيبى بعض القيادات بالماسونية وذكر أن الماسونية اليهودية اخترقت الإخوان المسلمين، ويكيليكس كشفت أيضا أن هناك حملة من الاعتقالات تمت قبيل انتخابات عام 2010 البرلمانية وخلال انتخابات الإخوان الداخلية لمجلس الشورى وتم اعتقال أفراد الجماعة لأكثر من مرة نتيجة للقمع السياسى. وكشفت وثائق ويكيليكس الشكوك حول العلاقة القديمة بين الإخوان وأمريكا، وأيضا العلاقة مع إسرائيل، فهذه الوثائق تظهر بوضوح مدى خداع الإخوان للشارع المصرى والعربى، ولطالما تغنى الإخوان بمحاربة أمريكا وطالبوا بمقاطعتها، واتهموا بأنها المتسبب بالكثير من المشكلات على الصعيد العربى، وسبق وأطلقوا اتهامات متكررة لأمريكا، وخونوا النظام الأسبق للتعاون معها على عدة أصعدة. لكن بمجرد وصول الإخوان إلى السلطة تبخرت كل تلك الصيحات الإخوانية فكل تلك الدعوات كانت للاستهلاك الإعلامى فقط، أما حقيقة الأمر فإن العلاقة مع الولاياتالمتحدة قديمة، ويقول البعض إن هناك علاقات متينة مع إسرائيل وتلك ليست بجديدة. وكشف ويكيليكس من خلال الوثيقة الصادرة فى أغسطس 1988، عن مراسلات وتقارير بين أحد صحفيى الإخوان والسفارة الأمريكية، كان أبرزها مراسلات الصحفى التى زعمت الوثيقة أنه إخوانى، عبدالمنعم سالم حبارة، وتوضح أنه أعرب فى أولى مراسلاته عن غضب قيادات الجماعة لحملة اعتقالات الداخلية، التى طالت أحد أبرز قياداتها فى منطقة عين شمس. وأضافت أن أعضاء الجماعة تلقوا أوامر من قيادتهم للابتعاد عن الجماعات الإسلامية الأخرى، وتكشف الوثيقة عن لقاء سرى آخر، تم داخل السفارة الأمريكية، مع المتحدث باسم الإخوان لدى ادعائه الرغبة فى استخراج تأشيرة أمريكية لإبعاد نظر الشرطة عن ملاحقته. وفى وثيقة أخرى صدرت عام 2006، تحدثت عن الرغبة الأمريكية فى معرفة القوانين الداخلية للجماعة، لاختيار أعضاء مكتب الإرشاد المكون من 12 عضوا الذى كان معهودا فى السابق أنه يتم الاختيار، لمدى الحياة، إلى أن جاء المرشد السابق مهدى عاكف، وعدل بعض قوانين ولوائح الاختيار، الوثيقة كشفت أن السفارة الأمريكية لم تستطع الحصول على توضيحات أكبر من خلال اتصالاتها بأعضاء من الجماعة، حول كيفية اختيار مكتب الإرشاد. وبعد أحداث ثورة يناير، نشرت ويكيليكس وثيقة أعلنت فيها قول أحد عملاء المخابرات الأمريكية إن "جماعة الإخوان المسلمين المتصدرة المشهد السياسى فى مصر الآن أكدت أنها طلبت من مبارك تنفيذ بعض المطالب الخاصة بها مستغلة خوف الحكومة من انتقال عدوى الثورة التونسية إلى مصر، وأوضحت الوثيقة أن مطالب الإخوان كانت كالتالى حل مجلس الشعب وإجراء انتخابات مبكرة، وإنهاء حالة الطوارئ، وتعديل المادتين 76 و77 من الدستور الخاصتين بالانتخابات الرئاسية، وإجراء انتخابات رئاسية بعد إجراء التعديلات المطلوبة وحل الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية". ويكيليكس أيضا رصدت 5 برقيات أمريكية عن علاقة «الإخوان» بهجمات الفنية العسكرية عام 1974 مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة 65 فى الهجوم الذى قاد تنفيذه صالح سرية الذى صدر حكم بالإعدام ضده فيما بعد، وهو الهجوم الذى تكشف وثائق ويكيليكس تقارير السفير الأمريكى بالقاهرة حوله، والتى تتضمن معلومات عن منفذ العملية وتفاصيلها وعلاقة ذلك بجماعة الإخوان المسلمين. وثيقة أخرى صدرت لويكيليكس عام 2010 أعلنت فيها عن تقويض دور مصر كوسيط محايد بين الفصائل الفلسطينية الذى يحرج الولاياتالمتحدة فى بلد من أهم حلفائه فى الشرق الأوسط، ويعرض النظام المصرى إلى المزيد من الانتقادات فى أعقاب الانتخابات البرلمانية التى شابها اعتداءات وعلميات تزوير على نطاق واسع.