«محاضر مجلس شورى النواب 1881-1882».. أحدث إصدارات دار الكتب أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي كتابًا بعنوان "عبود باشا.. أسطورة الاقتصاد المصري" من تأليف أحمد الغريب. ويتناول الكتاب حياة رجل الاقتصاد المصري عبود باشا من ميلاده إلى وفاته، مرورا بنشأته والأدوار المختلفة التي لعبها، ويستعرض الكتاب الدور الاقتصادي لعبود باشا في فترة النهضة الصناعية بين ثورتي 1919، 1952 التي اتسمت بالسعي نحو التمصير. وكان عبود باشا رجل صناعة من الطراز الأول، حيث دخل في أنشطة متعددة من أهمها صناعة السكر والتقطير والأسمدة والكيماويات والنسيج والصناعات المعدنية. وقد قدم نموذجًا ذكيًا في التعامل مع آلاف العمال والموظفين في شركاته، ويكفيه فخرًا أن معظم شركاته ومصانعه لم يحدث فيها أي إضراب عمالي طوال رئاسته لها. كما لعب عبود باشا دورًا سياسيا بارزًا من أجل حماية مصالحه الاقتصادية، حيث انضم لحزب الوفد وكان آنذاك حزب الأغلبية وقام بتمويل أولى الجرائد التي تحدثت باسم الحزب، كما حافظ عبود باشا على علاقات متوازنة مع القصر الملكي والإنجليز. كما تناول الكتاب دور عبود باشا كرئيس للنادي الأهلي وعلاقته بالصحافة ودوره بعد ثورة يوليو 1952، مع استعراض لأهم الجوائز والألقاب التي حصل عليها. وانتهت أسطورة أحمد عبود باشا بالقرار الذي صدر من مجلس قيادة الثورة في 12 يونيو 1956، وتم بموجبه الاستيلاء على جميع ممتلكاته من شركات وأراضي زراعية، بالإضافة إلى أمواله في البنوك المصرية. وبدأت الحكومة في فترة ما بعد الثورة بتشويه صورة عبود باشا أمام الرأي العام، حيث تم إلصاق عدد من التهم به من بينها تهمة التخابر التي أثبتت المحكمة براءته منها، كما بدأت إذاعة حلقات يومية من برنامج (دقت الساعة) التي تحدثت عن الفساد في شركاته وكيف كون ثروته بالتعاون مع الاحتلال البريطاني، مما سبب له أزمات صحية متكررة أودت بحياته في النهاية.