أمرت نيابة جنوبالقاهرة الكلية، بحجز معاون مباحث قسم المقطم وأمين شرطة، لحين ورود التحريات في واقعة مقتل محمد عبد الحكيم "عفروتو" وحبس 43 آخرين بتهمة التعدي على قوات الأمن وقسم المقطم. كشفت المناظرة الأولية للنيابة أن جثمان "محمد عفروتو" ليس به أي علامات ظاهرية تدل على الاعتداء. وكانت نيابة جنوبالقاهرة الكلية، بإشراف المستشار عز الدين عبد الشافي، بدأت منذ السبت، التحقيق في واقعة وفاة "محمد عفروتو" أثناء احتجازه من مباحث قسم شرطة المقطم بتهمة الاتجار في المواد المخدرة "الإستروكس"، مساء الجمعة. وصرَّحت النيابة بتشريح جثة المتوفي، وإعداد تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها، وأخذ عينة من دمه لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه. وفتحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، تحقيقا في الأحداث التي شهدها قسم شرطة المقطم ومحاولة اقتحامه. وأفاد مصدر مطلع، أن اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، كلف بفتح تحقيق داخلي في واقعة وفاة المتهم محمد عفروتو 22 سنة لبيان عما إذا كان هناك أي تقصير أو تجاوز واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالف. وأضاف المصدر أن مساعد وزير الداخلية، شدد على قيادات المديرية، بعدم التستر على مخالف، وسرعة ضبط باقى المتورطين في محاولة اقتحام القسم وإلقاء المولوتوف. وأضاف المصدر أن نتائج الفحص المبدئى تشير إلى أن المتهم سابق اتهامه في قضايا مخدرات ومشهور عنه مزاولة نشاط إجرامي، كما أنه توفى نتيجة تناول جرعة زائدة من مخدرات "الإستروكس" والتي تسببت في الوفاة، بعد أن هربها له ذووه أثناء الزيارة. وفى ذات السياق تحفظت الأجهزة الأمنية، على عدد من كاميرات المراقبة، في محيط القسم وتفريغها لسرعة معرفة هوية مقتحمى القسم تمهيدًا لضبطهم. كانت المتابعات الميدانية رصدت تجمهر العشرات من المواطنين أمام قسم المقطم عقب وفاة متهم على ذمة قضية مخدرات عقب جرعة زائدة.
