نفى رئيس الوزراء الباكستاني رجاء برويز مشرف الإدعاءات الأفغانية على بلاده بشأن الهجوم الذي تعرض له رئيس مخابراتها أسد الله خالد ووصفها بأنها بلا أساس. وطالب مشرف الحكومة الأفغانية بتقديم أدلة مادية في هذا الصدد بدلًا من إلقاء ادعاءات لا أساس لها، مؤكدًا أن باكستان بلد محب للسلام ويولي أهمية كبيرة لعلاقاته مع جميع الدول وخاصة مع دول الجوار. وقال رئيس الوزراء الباكستاني في كلمة له أمام اجتماع مجلس الوزراء في إسلام أباد اليوم: "إن الإرهاب ظاهرة عالمية، وعلى جميع الدول أن تتكاتف لهزيمة هذه العقلية، مضيفًا أن الدول المجاورة يجب أن تكف عن لعبة اللوم وأن تحارب هذا الخطر بشكل جماعي، مؤكدًا أن باكستان ستتصدى للإرهابيين على جميع الجبهات. وأدان مشرف الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في مدينة بانو وعلى مؤتمر سياسي لحزب عوامي الوطني، قائلًا: "إن مثل هذه الأعمال الجبانة لا يمكن أن تنال من عزيمتنا للقضاء على التطرف والإرهاب"، معربًا عن تقديره للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لإعلانه تبرع باكستان ب 10 ملايين دولار لصندوق ملالا، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستساعد في هزيمة عناصر الكراهية والعنف والجهل. يذكر أن الحكومة الباكستانية كانت قد أبدت استعدادها للمساعدة في أي تحقيق يجري فيما وصفته بالعمل الإجرامي الذي تعرض له رئيس جهاز المخابرات الأفغاني أسد الله خالد. جاء ذلك ردًا على الاتهام الذي وجهه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن الهجوم الإرهابي تم التخطيط له في باكستان.