أكدت بهية مارديني، عضو الأمانة لتيار الغد السوري، أن الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية الذي دعا إليه أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري يكتسب أهمية خاصة، وأوضحت أن هذه المساحة الكبرى من سوريا تكتسب تنوعًا وغنى اجتماعيًا وقبليًا يسود المنطقة الشرقية ليصبح الانتماء العشائري والقبلي أمرًا مهما بحكم التاريخ والعادات والتقاليد وبحكم الواقع. وأوضحت "مارديني" في تصريحات صحفية أن المكان الذي حدده رئيس تيار الغد السوري للإعلان عن الملتقى والمزمع انطلاقه، غدا الثلاثاء، يحفر في الذاكرة النجاحات التي جرت مؤخرا من خلال اتفاقات القاهرة لوقف إطلاق النار في كل من ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية التي كان عرابها أحمد الجربا. وأشارت إلى أن نجاح ملتقى القوى الديمقراطية في القاهرة جاء بسبب إجماع على دور القاهرة الإيجابي الذي يرحب به السوريون بكل أطيافهم وضمن التحالفات العربية على كافة الأصعدة، مؤكدة أن نجاح المؤتمر في هذا التوقيت الحساس يكتسب أهمية قصوى في المنطقة للقضاء على داعش، مشيرة لأهمية تعزيز هوية سوريا والعمل على وحدة البلاد. وأضافت أن عدد كبير من العشائر والقبائل لها جذور أيضا خارج الحدود مع مثيلاتها في الدول العربية، موضحة أن تداعيات ما يحدث في سوريا وانعكاساته ربما أثر على التركيبة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه القبائل التي تعد جزءًا من النسيج السورى الحقيقي وهو مايجب الالتفات اليه ومعرفة ما يريد أبناء المنطقة والسعي اليه.