تعقد وزارة البيئة مؤتمرا صحفيا، اليوم الخميس، للإعلان عن التخلص النهائى من شحنة «اللاندين» المسرطنة، التي كانت مدرجة ضمن كميات الملوثات العضوية الثابتة. ونقلت الشحنة لتحرق خارج مصر من خلال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، وتحت إشراف البنك الدولي وبتمويل من مرفق البيئة العالمي وبالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة من خلال المعمل المركزي للمبيدات الذي قام برصد وتحليل عينات المبيدات وحصرها. وتعد شحنة اللاندين عالية الخطورة وكانت مخزنة في ميناء الأدبية بالسويس منذ ما يقرب من عشرين عامًا ويبلغ حجمها 241 طنا. ويندرج مبيد اللاندين على قائمة الملوثات العضوية الثابتة طبقًا لاتفاقية استكهولم، وكانت مصر من أوائل الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية المعنية بهذه الملوثات الخطرة التي تهدد صحة الإنسان وكل الكائنات، ونظرًا لوجود التوكيلات الملاحية العالمية المختصة بنقل مثل هذه النفايات الخطرة بالإسكندرية، نقلت الشحنة برًا من ميناء الأدبية إلى ميناء الدخيلة بالإسكندرية بصحبة قوات خاصة للتأمين وذلك بعد إعادة تعبئتها وتغليفها ووضعها في حاويات جديدة باستخدام أعلى المواصفات القياسية العالمية ومعايير الأممالمتحدة، حيث كان في انتظارها السفينة MSC لورا لتسافر إلى فرنسا وتحرق في أفران خاصة، هذا وقد تم تطهير الحاويات القديمة وتقطيعها ونقلت لتنقل هي الأخرى خارج البلاد. جدير بالذكر أنه قد تم الإعلان عن مناقصة عالمية للتخلص الآمن من هذه الشحنة من اللاندين وفازت بها إحدى الشركات اليونانية العالمية الخبيرة في هذا المجال. وقامت الشركة باتخاذ الإجراءات كافة التي تضمن التخلص الآمن من الشحنة بأحدث الأساليب العلمية والمعايير الدولية، وتم بناء قدرات وتدريب العمالة المصرية التي شاركت في إنجاز مختلف الأعمال الخاصة بهذه المهمة.