سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاعدة البحرية الروسية فى مصر خدعة إسرائيلية جديدة.. عز الدين: تل أبيب تهدف لضرب التحالف بين القاهرة وموسكو.. سويلم: أمريكا لن تسكت للإخوان.. كاطو: حرب نفسية
على غرار زيارة الرئيس محمد مرسى لروسيا، نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فى تقرير لها يفيد بأن موسكو طلبت من القاهرة الحصول على موافقتها بإقامة قاعدة بحرية روسية على الأراضى المصرية، وأضاف التقرير: إن القاعدة البحرية التى تنوى روسيا إقامتها تعد بالنسبة لها بديلًا عن ميناء طرطوس السورى فى ظل تصاعد احتمالات الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد على يد المعارضة السورية، كما أن روسيا تعهدت لمصر بتقديم الدعم العسكرى والاقتصادى. قال اللواء نبيل فؤاد؛ مساعد وزير الدفاع الأسبق: إن ما يثار حول طلب روسيا إقامة قاعدة بحرية على الأراضى المصرية يدخل فى إطار الشائعات المحيطة بمصر، والتى انتشرت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة. وأضاف: إنه على مدار أكثر من 6 عقود ماضية، وبالتحديد فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، رفضت مصر إقامة قواعد بحرية على أرضها، وكانت تمر فى هذا التوقيت بظروف أشد قسوة مما هى عليه الآن، كما أن الولاياتالمتحدة طلبت من مصر بعد حرب أكتوبر إقامة قاعدة بحرية، ولكن القاهرة رفضت أيضًا، نظرًا لحساسية مصر من الاحتلال الأجنبى. وأشار إلى أن هناك مبادئ ثابتة للأمن القومى المصرى لا يمكن السماح لأى دولة بالمساس بها. وكشف "فؤاد" عن أن مصر تسمح بتقديم التسهيلات العسكرية للجميع فى إطار ما يعرف بإعادة الملء، والمقصود به السماح بالتوقف فى الموانئ والمطارات، وأيضًا التدريبات العسكرية المشتركة . وأكد "فؤاد" أنه لا توجد أية حكومة؛ سواء إخوانية أو غير إخوانية، يمكن أن تأخذ قرار إقامة قاعدة عسكرية دون الرجوع للشعب. من جانبه يرى اللواء علاء عز الدين؛ مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، أن مصر منذ زمن رفضت فكرة إنشاء قواعد بحرية بها، ففى قمة التعاون المصرى السوفيتى السابق لم تقبل مصر بفكرة إنشاء قواعد بحرية بها. وقال: إن ما يتم ترويجه الآن يهدف إلى ضرب أى تحالف روسى مصرى مستقبلى، مؤكدًا أن وضع مصر الحالى لا يسمح لها بأن تتحمل أعباء إنشاء قاعدة بحرية، كما أن روسيا لا تملك أن توفر لمصر إمكانيات التحرك فى إنشاء هذه القاعدة، بالإضافة إلى أن أى تعاون لا بد أن يسبقه استعدادات داخلية لتحمل تبعات ذلك. وأشار "عز الدين" إلى أن فكرة إنشاء قاعدة بحرية تحتاج إلى العديد من الإجراءات من جانب الطرفين، وهذه الإجراءات معلنة للجميع. وأوضح اللواء عبد المنعم كاطو؛ الخبير الاستراتيجى، أن تقرير صحيفة هاآرتس الإسرائيلية حول مطالبة روسيا بإقامة قاعدة بحرية فى مصر يقع تحت إطار حرب الشائعات التى دائما ما تستخدمها إسرائيل ضد أعدائها، مضيفا أن إسرائيل تجيد الحروب النفسية، مؤكدا أن هذه الشائعات تهدف إلى تشكيك الشعب فى الإدارة سواء العسكرية أو الإدارية، مشيرًا إلى أنه من المعروف عن مصر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أنها لاتقبل إطلاقا بفكرة القواعد البحرية الأجنبية وأن هذه الفكرة غير قابلة للنقاش. وتابع "كاطو" أن الشعب المصرى حساس بشكل كبير فى هذه الفترة تجاه الشائعات ولكنه يجيد الفهم ويستطيع أن يوضح الفرق بين الحقيقة والإشاعة. وأكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى، أن مصر عسكريًّا لم ولن توافق على إنشاء قاعدة بحرية روسية بها، بمعنى أن القوات المسلحة والجيش لن يقبلوا بهذا الأمر، مضيفًا أن "إخوانيًّا" يمكن الموافقة، ولكن الإخوان سيخشون الأمريكان؛ لأن واشنطن لم تصمت كثيرًا أمام التحالف الروسى الإخوانى؛ لأن ذلك يهدد مصالحها، ولن يتحمل الإخوان أيضًا غضب أمريكا عليهم.