في أغسطس المقبل من المقرر أن تفتح المراكز الثقافية الإسلامية بوزارة الأوقاف أبوابها أمام خريجى الجامعات لتلقى المحاضرات الدينية التي تنظمها الوزارة في مراكزها المختلفة على مستوى محافظات الجمهورية، والتي يبلغ عددها 27 مركزا أهمها معهد القاهرة الرئيسى بمسجد النور في العباسية، وفرع الجيزة بمسجد الشبان المسلمين وفرع الإسكندرية في شارع قناة السويس بمحرم بك. وتعتمد الأوقاف، في خطتها السنوية على جعل الشباب الدارسين بالمراكز الثقافية يتلقون العلوم الشرعية على أيدى نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف، حتى يخرج منهم دعاة مؤسسون علميا وفكريا على أعلى المستويات في الخطابة وإلقاء الدروس وتثقيف المجتمع. من جانبه قال الدكتور أحمد مصبح، مدير عام المراكز الثقافية الإسلامية بوزارة الأوقاف: إن عدد المراكز الثقافية على مستوى محافظات الجمهورية بلغ 27 مركزا الهدف منها تقديم خدمة دينية على أسس منهجية يضعها أساتذة في جامعات الأزهر الشريف، من أجل التزود من العلوم الدينية وتبصير الدارسين غير المنتسبين للأزهر بأمور دينهم بمنهج وسطى يحمل طابع الاعتدال بعيدا عن المغالاة والتشدد. وأكمل: هناك مجموعة من الشروط والضوابط لا بد من توافرها في الدارسين؛ أهمها الحصول على مؤهل عالٍ واجتياز اختبار القبول في ثلاثة من أجزاء القرآن الكريم وفقه العبادات. مدير عام المراكز الثقافية الإسلامية، أوضح أن عدد الدارسين في العام الماضى بلغ 1582 دارسا على مستوى محافظات الجمهورية، ومن المتوقع أن يزيد في العام المقبل، مشيرا إلى أنه يصدر القطاع الدينى بوزارة الأوقاف منشورا سنويا بمواعيد الدراسة والامتحانات والإجازات وعدد المقبولين بعد موافقة السلطات المختصة، وتبلغ مدة الدراسة بالمركز عامين دراسيين بواقع 32 أسبوعا في العام، ويقسم الدارسون إلى فرقتين كل فرقة 3 أيام في الأسبوع يتلقون المحاضرات في الفترات المسائية لمدة 4 ساعات. وشدد على ضرورة حضور الدارسين بنسبة تتجاوز 65% من ساعات الدراسة على الأقل ما لم يقدم اعتذارا مقبولا بوجود مرض أو ما شابه، مضيفا أنه يتم الفصل النهائى لكل من يرسب في عامين متتاليين، وأنه يمكن الاستعانة بمن يصلح من الخريجين والخريجات بعد اجتياز الاختبارات التي يضعها القطاع الدينى في خطبة الجمعة وتقديمهم في امتحانات خطباء المكافأة والاستعانة بالخريجات في إعطاء الدروس بالمركز 3 أيام أسبوعيا. وأكد أن وزير الأوقاف يولى اهتماما كبيرا بالمراكز الثقافية الإسلامية وإمدادها بكافة المستلزمات لإفادة الدارسين حتى يتم نشر الإسلام الوسطى بين كافة أفراد المجتمع، حيث يوجد بالوزارة 19 مركزا على مستوى الجمهورية ومتوقع إنشاء 8 مراكز في شمال سيناء وجنوبها ومرسي مطروح ومحافظة الإسماعيليةوالسويس والبحر الأحمر والوادى الجديد والمحلة الكبرى. وعن المدرسين في المركز قال: يتم الاستعانة بأساتذة من جامعة الأزهر الشريف أو الجامعات الأخرى، ويمكن الاستعانة عند الحاجة بالحاصلين على درجة الدكتوراه من العاملين بحقل الدعوة في الوزارة، ويتم منح الدارسين الناجحين ما يفيد إتمام دراستهم بالمركز، ولا تعد هذه الإفادة بمثابة شهادة يعتد بها لدى الجهات الرسمية. في سياق ذى صلة قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف: المراكز الثقافية الإسلامية تغلق الطريق على معاقل الفكر المتطرف في المحافظات، والتي تحاول تشويه صورة الإسلام الصحيحة، والوزارة لا تمنع أحدا من دخول المراكز لتأهيلهم حتى يصبحون خطباء المكافأة من خلال الدراسة التي يتلقونها خلال عامين وحتى نطمئن على سلامة فكرهم ووسطيتهم.