إنها الشريرة التى دبرت مقالب كثيرة فى برنامجها «ضحك ولعب وجد» الذي قدمته في بلدها الأردن هي الفنانة، حسناء التى تشارك فى مسلسلات تعرض فى رمضان القادم منها «الصفعة» و«كيك ع العالي» كما شاركت فى فيلم «ريكلام» الذى أثار ضجة فور عرضه، التقت بها «فيتو» فكان هذا الحوار.. يرى البعض أن مؤهلك لدخول الوسط الفنى جمالك.. ما ردك؟ - بالعكس، فقد عرضت على أعمال كثيرة ورفضتها، حتى الأدوار التى قدمتها بها فكرة عميقة ولم أعتمد على جمال شكلي، ولم أدخل السينما من هذا الباب، ومع هذا لا أرفض أدوار الأغراء، لكننى ضد الابتذال، ووجود هذه المشاهد عوامل جذب الجماهير للفيلم، وأرى أن الدراما التليفزيونية يجب أن تكون أكثر تهذيباً، فالتليفزيون، فى جميع البيوت واتجهت بقوة إلى الدراما التليفزيونية، وشاركت فى مسلسل «كيك ع العالي» الذى يعرض فى رمضان القادم. ولكن دورك هو تجسيد لامرأة شريرة.. ألا تخشين كراهية المشاهدين؟ - أجسد دور امرأة قوية وشريرة، وهو دور جيد، ومع تتابع الأحداث نجد هذه المرأة شديدة الرقة والجمال والأناقة، والمشاهدون لديهم الوعى الكافى الذى يفرق به بين شخصية الفنان الحقيقية والدور الذى يجسده، والفنان الجيد هو من يؤدى جميع الأدوار. تقومين بدور فتاة «ريكلام» فى مسلسل «الخفافيش» ألا تخشين التكرار؟ - طريقة تقديم فتاة «ريكلام» فى التليفزيون تختلف عن السينما، فالتليفزيون يشاهده جميع أفراد الأسرة من أطفال وكبار، والبيوت لها تقاليد لابد من مراعاتها بعدم قول لفظ يخدش الحياء، والمسلسل يقع فى ثلاثين حلقة ويحتوى على عشر قصص حقيقية، وتدور فكرة المسلسل حول فتاة ظروفها الاجتماعية قاسية للغاية، فوالدتها مريضة وتحتاج إلى حقنة بألف جنيه كل أسبوع، فتضطر إلى العمل كفتاة «ريكلام» للحصول على المال اللازم لعلاج والدتها، ومع ذلك فهى تسكن مع أمها فوق سطح أحد البيوت. وماذا عن مسلسل «الصفعة»؟ - أجسد فيه دور زوجة شريف منير والتى أنجبت منه ولداً، لكن زوجها يهملها لانشغاله المستمر بعمله، وتغار عليه بشدة لأن طبيعة عمله هو التعامل مع سيدات كثيرات، ولم أجد صعوبة فى التحدث باللهجة المصرية، فوالدى أردنى وأمى مصرية. لماذا تحولت من مقدمة برامج فى الأردن إلى ممثلة فى مصر؟ - فى رمضان الماضى قدمت برنامج «ضحك ولعب وجد» بالأردن، واستضفت فيه نجوماً من جميع الدول العربية وأتمنى تقديم هذه التجربة فى مصر، وقد انبهر النجوم بأدائى ونصحونى بالتمثيل، ولكنى سأعود إلى برامج المقالب وسوف أقدمها فى مصر بطريقة مختلفة. ألا يقلقك صعود الإسلاميين فى مصر؟ - الصورة الآن ضبابية، وعن نفسي لست ضد التيارات الإسلامية، ولكنى ضد الحجر على حرية الإبداع، فالفن حرية وثقافة وحضارة ويساهم فى ارتقاء الشعوب، والحقيقة أننى أشعر بالقلق على مصير الفن إذا كانت هذه التيارات متعصبة ومتشددة، لأنها سوف تجرنا للخلف ألف عام وتعيدنا لعصور الجاهلية.