هاجمت صحيفة بريطانية سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة قبل عام، معتبرة أن "جنون العظمة" بات يسيطر على أردوغان. وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في عددها الصادر، اليوم الإثنين: "إن سلوك أردوغان الذي يكاد يسيطر عليه جنون العظمة أضر بسمعته رغم شعبيته وكثرة مؤيديه العريضة لأن أردوغان أغضب الولاياتالمتحدة بمهاجمته جماعات كردية تقاتل ضد تنظيم "داعش" المتشدد، الأمر الذي أثار قلق حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأفعال وصفتها الصحيفة بال"طائشة". وأشارت إلى أن من هذه الأفعال الطائشة قصف مقاتلة روسية، وما أعقب ذلك من تغيير في التوجه صوب التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتحديه للسعودية مؤخرًا بسبب قرارها قطع العلاقات مع قطر. وأضافت الصحيفة أن أردوغان "أهان أيضًا كل قيادي أوروبي سيحتاج إليه إذا كان لا تزال لتركيا فرصة في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أنه نعت رئيسي حكومتي ألمانيا وهولندا ب"النازيين". في المقابل، ورغم هجوم الصحيفة على أردوغان إلا أنها اعتبرت أن "تركيا لا تزال حليفًا غربيًا مهمًا وعضوًا جوهريًا في الناتو وقوة اقتصادية مهمة"، مضيفة أنها "قامت بدور محوري في الانتصار على التطرف والحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا". ورأت الصحيفة أن "الصعوبة التي يواجهها قادة الحكومات الغربية تتمثل في أنهم مضطرون للتعامل مع رجل يرى نفسه سلطانًا وليس قياديًا سياسيًا حديثًا".