سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناتو يلقي بثقله لرأب الصدع بين برلين وأنقرة ذا تايمز البريطانية: جنون العظمة أضر بسمعة إردوغان.. والسلطان حقق الرقم القياسي في إثارة الخلافات مع دول العالم
كعادتها تركيا تسعي إلي اصطناع المشاكل وإشعال الأزمات للفت الأنظار إليها وكانت معظم أزماتها مع الدول الأوروبية, خاصة ألمانيا التي أعلنت مرارا رفضها لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان والتي وصفتها بالاستبدادية, وذلك بعد رفض أردوغان دخول برلمانيين ألمان لزيارة عدد من الجنود في قاعدة انجرليك بتركيا, ورغم ذلك يسعي حلف شمال الأطلسي الناتو الي حلحلة تلك الخلافات التي أجبرت ألمانيا علي نقل جنودها وأسلحتها إلي قاعدة أخري بالأردن, ومن جانبه حث ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وزيري خارجية تركياوألمانيا علي حل الخلافات بشأن الزيارات لقاعدتين جويتين في تركيا والتي تأتي ضمن خلاف أوسع بين البلدين. وكانت ألمانيا رفضت تسليم طالبي لجوء زعمت تركيا إنهم ضالعون في محاولة الانقلاب التي وقعت العام الماضي ضد أردوغان كما تطالب برلين بالإفراج عن صحفي تركي ألماني وترفض أنقرة السماح لبرلمانيين ألمان بزيارة الجنود في قاعدتين جويتين بتركيا. وقال حلف شمال الأطلسي إن ستولتنبرج اتصل بوزيري الخارجية الألماني زيجمار جابرييل والتركي مولود تشاووش أوغلو كي يطلب منهما تسوية الخلاف. وقال متحدث باسم الحلف نأمل أن تتمكن ألمانياوتركيا من التوصل لموعد للزيارة يرتضيه الطرفان. وتتبع القوات المسلحة الألمانية البرلمان وتقول برلين إنه يجب أن يتمكن النواب من زيارة الجنود. من جانبها أصرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة تلفزيونية علي ضرورة السماح للنواب الألمان بزيارة قوات الجيش في القاعدة الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي في قونية. وقالت ميركل لشبكة( إيه.آر.دي) العامة ذلك الأمر برمته مؤسف.. مؤسف جدا مضيفة أن هناك حاجة إلي المزيد من المحادثات للتوصل إلي حل بمساعدة الحلف أيضا. ولدي سؤالها عما إذا كانت أنقرة قد طلبت من برلين تسليم طالبي لجوء مقابل السماح للنواب بالدخول للقاعدة الجوية قالت ميركل إن لا علم لها بأي طلب مماثل. وتابعت قائلا لو كان الأمر كذلك... لرفضنا بالقطع. وأضافت ميركل أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع أنقرة بشأن هذا الأمر لأنه ليس هناك صلة بين القضيتين علي الإطلاق. وعلقت صحيفة ذا تايمز البريطانية علي سلوك أردوغان منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة قبل عام. وكتبت الصحيفة في عددها الصادر امس سلوك أردوغان الذي يكاد يسيطر عليه جنون العظمة أضر بسمعته رغم كتلة مؤديديه العريضة. فقد أغضب( أردوغان) الولاياتالمتحدة بمهاجمته جماعات كردية تقاتل ضد تنظيم داعش, وأثار قلق حلف شمال الأطلسي( الناتو) بأفعال طائشة, مثل قصف مقاتلة روسية, وما أعقب ذلك من تغيير في التوجه صوب التحالف مع( الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين, وتحديه للسعودية مؤخرا بسبب الحظر الذي تفرضه علي قطر. وأضافت الصحيفة أن أردوغان أهان أيضا كل قيادي أوروبي سيحتاج إليه إذا كان لا يزال لتركيا فرصة في الحصول علي عضوية الاتحاد الأوروبي, مشيرة إلي أنه نعت رئيسي حكومتي ألمانيا وهولندا بالنازيين. ومن جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن أردوغان استغل علي مدار العام الماضي محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت ترمي الي الإطاحة بنظامه من أجل تعزيز قبضته علي حكم بلاده. وقالت الصحيفة إن روح الوحدة والتضامن التي سادت الشارع التركي بالعام الماضي رفضا لمحاولة الانقلاب العسكري ودفاعا عن الديمقراطية, حتي ظهر أردوغان نفسه في7 أغسطس الماضي في تجمع ضخم بجانب رموز بارزة من المعارضة, سرعان ما اختفت في بلد يعاني من حالة استقطاب سياسي عميقة. وأضافت:أردوغان هدد وتوعد خصومه في الداخل والخارج خلال الفعاليات التي اقيمت في اسطنبولوأنقرة لتأبين الشهداء وقال في تجمع قومي حاشد في اسطنبول:سنطيح برؤوس أولئك الخونة, مجددا رغبته في أعادة عقوبة الإعدام.