طالبت أسرة الطفل وليد محمد حامد الغطاس "9 سنوات"، الشهير إعلاميا بطفل إيطاليا، الذي قتل على يد حداد حاول الاعتداء عليه جنسيا داخل بدروم منزله بقرية ميت الكرما في محافظة الدقهلية بإعدامه شنقا. وكشف تقرير الطبيب الشرعي الخاص بمقتل الطفل عن أن الوفاة جاءت نتيجة الضغط على رقبته، مما أدى إلى خنقه عمدًا، ما يؤكد تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار. وقال محامي أسرة الطفل هاني الديب وأسرته "لا مفر من الإعدام شنقًا للمتهم جراء هذا الفعل الإجرامي، وإذا كان هناك أشد من ذلك في قانون العقوبات لطلبته حيث تعد هذه الجريمة من أبشع الجرائم في الكون، وخاصة أن المجني عليه طفل ليس له ذنب أو حساب، وسأقف بجوار أسرة الطفل بكل ما أوتيت من قوة لصدور حكم الإعدام في أسرع وقت". ونظم أهالي ميت الكرما العديد من الوقفات الاحتجاجية وحاصروا منزل القاتل للمطالبة بإعدام القاتل لتجرده من المشاعر وقتل طفل بريء. تعود الواقعة إلى ثاني أيام عيد الفطر المبارك عندما تلقَّى اللواء أيمن الملاح، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مجدي القمري، مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ لمركز شرطة طلخا باختفاء الطفل وليد محمد حامد الغطاس، 9 سنوات، منذ ثاني أيام العيد أثناء لهوه مع أبناء الجيران أمام المنزل، وفشلت جهود البحث من جانب الأهالي في العثور على الطفل وناشدوا الأجهزة الأمنية سرعة التحرك لفك لغز اختفائه، والعثور عليه، وتوقَّع عدد من الأهالي أن يكون اختطاف الطفل بسبب مشاجرة حدثت بين عدد من الأشخاص المجهولين، وانتهت سريعًا قبل اختفائه من المنطقة. وأعلنت مديرية الأمن تشكيل فريق بحث لسرعة حل لغز اختفاء الطفل، وأكد مصدر أمني أن المعلومات الأولية تشير إلى اختطاف الطفل، حيث جرى تكثيف البحث والتحري حول أهالي المنطقة والأقارب و"المسجلين خطر"، كما تم توسيع دائرة البحث لتشمل القرى المجاورة لميت الكرما؛ لسرعة ضبط الجناة، وتم إلقاء القبض على عدد من الجيران المشتبه فيهم؛ للتحقيق معهم، إلا أن الأهالي فوجئوا بعدها بثلاثة أيام بانبعاث رائحة كريهة من بدروم منزل أحمد شعبان عوض "33 سنة" حداد، وهو المنزل الملاصق لمنزل الطفل فدخلوا المنزل وعثروا على جثة الطفل داخل جوال. وبعرض القاتل على النيابة اعترف بأنه حاول التعدي على وليد جنسيًّا عقب استدراجه لبدروم منزله، إلا أن الطفل قاومه وظل يصرخ فخاف من افتضاح أمره فقام بخنقه، وعندما لفظ أنفاسه قام بوضعه في جوال وأخفاه في بدروم المنزل، كما أدلى الطفل شعبان، نجل شقيق القاتل، بأقواله أمام النيابة بأنهم كانوا يلعبون على جهاز الكمبيوتر بشقة عمه قبل أن يأخذه عمه وينزل للبدروم.