انطلقت مظاهرة حاشدة، اليوم الجمعة، لأهالى قرية ميت الكرما، التابعة لمركز طلخابالدقهلية، يتقدمها العشرات من الأطفال من ابناء القرية للمطالبة بالإعدام الفورى فى ميدان عام لقاتل ابن قريتهم وليد محمد حامد الغطاس ذو التسع سنوات، والذى اختفى ثانى يوم العيد ووجده الأهالى، أمس، مقتولًا داخل شيكارة بمنزل أحمد شعبان عوض، 33 سنة، حداد. طافت المسيرة شوارع القرية وردد المشاركون فيها هتافات ضد القاتل مطالبين بالقصاص العاجل بإعدامه فى ميدان عام كما رددوا "لا إله إلا الله ووليد حبيب الله"، "الإعدام.. الإعدام لأحمد الشيطان"، "ارحمونا ارحمونا واعدموه اعدموه". وفور وصول المسيرة لمحيط منزل القاتل فرضت قوات الأمن كردونًا عليه خوفًا من غضب الأهالى؛ حيث قاموا، أمس، عقب العثور على الجثة بتحطيم منزل القاتل وإلقاء محتوياته فى الشارع وكانوا يريدون إحراقه لولا تدخل قوات الأمن. فيما أكد والد الطفل أنه يعمل منذ سنوات في إيطاليا ومعه ابنه وزوجته وطفلته الصغرى، مشيرًا إلى أن ابنه يدرس بالمدارس الإيطالية، وآخر مرة نزل مصر منذ عامين وهذا العام حجز لزوجته وأبنائه لقضاء إجازة العيد وسط العائلة على أن يلحق بهم فيما بعد إلا أنه فوجئ باختفاء نجله ثانى يوم العيد وتحولت رحلة العيد إلى رحلة مشئومة. وأضاف والد الطفل أنه بعد 4 أيام من اختفاء ابنه وعدم توصل الأمن لأى معلومة عن مكانه وجد الأهالى جثته فى بدروم أحد الجيران، مشيرًا والدموع تنهمر من عينيه والصراخ المتواصل من والدته التى فقدت الوعى بعد علمها بالخبر إلى أن الأهالى فوجئوا، فجر أمس الخميس، برائحة كريهة تخرج من بدروم أحد منازل الجيران وعندما تم اقتحام المنزل من قبل الأهالى وجدوا الرائحة تصدر من جوال بالبدروم وعند فتحه وجدوا جثة الطفل. ووجه أهالى القرية وأسرة الطفل الاتهام لمركز شرطة طلخا بالإهمال فى البحث عن الطفل؛ حيث إن المنزل الذى عثر به على الطفل قام مركز الشرطة بالقبض على صاحبه منذ عدة أيام كأحد المشتبهين بهم فى اختفاء الطفل مما يدل على أنهم لم يقوموا بتفتيش منازل المشتبه بهم واكتفوا بالتحريات المكتبية فقط. فيما طالب محمود شعبان عوض شقيق، المتهم بقتل الطفل، بإعدام شقيقه دون رحمة إذا ثبت ضلوعه في قتل الطفل قائلا: "بقول للقاضي اللي هيحكم على أخويا لو له يد في قتله احكم بإعدامه شنقًا"، وأنا بعزي نفسي قبل ما بعزي أخويا محمد أبو وليد مش عارف أودي وشي من الناس فين، لكن معروف إن الشجرة بيكون فيها فرع فاسد المفروض بتره، وأنا حزين جدًا للى حصل وربنا يرحمك يا وليد ويصبرنا ويصبر أهلك". بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء أيمن الملاح، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية إخطارًا من اللواء مجدى القمري، مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ لمركز شرطة طلخا باختفاء الطفل وليد محمد حامد الغطاس، 9 سنوات، منذ عصر الإثنين الماضي، أثناء لهوه مع أولاد الجيران أمام المنزل، وفشلت جهود البحث من جانب الأهالي في العثور على الطفل وناشدوا الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك لفك لغز اختفاء الطفل، والعثور عليه، وتوقع عدد من الأهالي أن يكون اختطاف الطفل بسبب مشاجرة حدثت بين عدد من الأشخاص المجهولين، وانتهت سريعًا قبل اختفائه من المنطقة. وأعلنت مديرية الأمن تشكيل فريق بحث لسرعة فك لغز اختفاء الطفل وأكد مصدر أمنى أن المعلومات الأولية تشير إلى اختطاف الطفل، حيث جرى تكثيف البحث والتحري حول أهالي المنطقة والأقارب والمسجلين خطر، كما تم توسيع دائرة البحث لتشمل القرى المجاورة لميت الكرما، لسرعة ضبط الجناة وتم إلقاء القبض على عدد من الجيران المشتبه بهم للتحقيق معهم إلا أن الأهالى فوجئوا، فجر أمس الخميس، بانبعاث رائحة كريهة من بدروم منزل أحمد شعبان عوض، 33 سنة، حداد، وهو المنزل الملاصق لمنزل الطفل فدخلوا المنزل وعثروا على جثة وليد داخل جوال. وعلى الفور حطم الأهالى المنزل وحاولوا إحراقه لولا تدخل قوات الأمن التى سيطرت على الموقف وسط محاولات لنقل الجثة إلى المستشفى للعرض على الطبيب الشرعى إلا أن الأهالى رفضوا ذلك مطالبين حضور الطبيب الشرعى حتى يتمكنوا من دفن الجثة، وطالبوا بإعدام القاتل فى ميدان عام وتمكنت قوات الأمن من إقناعهم بنقل الجثة للمستشفى وتم التصريح بدفنها، أمس، عقب عرضها على الطب الشرعى وتحولت الجنازة إلى مظاهرة شعبية كبرى تطالب بالقصاص من القاتل.