إنستجرام يشعل الخلافات بين مساعدى كوبر.. والحضرى ل"ناجى": راعى ربنا في أكل عيشك أبوريدة يجهز مجلس تأديب ل «الخواجة».. وأعضاء الجبلاية يطلبون حق الفيتو خسارة المنتخب الوطنى أمام تونس فتحت باب الجدل من جديد حول الخلافات المشتعلة بين مساعدى الأرجنتينى كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أسامة نبيه ومحمود فايز، حيث يؤكد الجميع داخل المنتخب واتحاد الكرة أن شهر العسل بين الثنائى انتهى تماما في المعسكر الأخير للمنتخب، وتحديدا بعد أزمة بث اللاعبين لفيديو "لايف" داخل غرفهم فجرًا قبل السفر إلى تونس بعدة أيام. البث المباشر للاعبين كان بداية شعلة الخلاف بين أسامة نبيه مدرب المنتخب، ومحمود فايز مساعد الأرجنتينى هيكتور كوبر، خاصة أن الأخير له الدور الأساسى في فكرة ترك اللاعبين "براحتهم" كنوع من تطبيق النظام الأوروبي في معسكرات المنتخب، وإبعاد أي ضغوط على اللاعبين، من شأنها التأثير على حالتهم النفسية والفنية والمزاجية للمباريات. أسامة نبيه اعترض على البث المباشر للاعبين في غرفتهم، وأكد أن هذه السياسة لا يمكن تطبيقها مع اللاعبين في مصر، خاصة أن نوعية اللاعب المصرى تحتاج إلى الانضباط والترهيب في المعسكرات، للوصول لأفضل النتائج، وأن سياسة ترك اللاعبين على حريتهم داخل المعسكرات تؤتى بنتائج عكسية في أغلب الأحيان كما حدث قبل مباراة تونس الأخيرة، بعد البث الذي أطلقه اللاعبون داخل إحدى غرف المعسكر، بمشاركة سعد سمير ومحمد صلاح ورمضان صبحى ومحمود تريزيجيه وعمرو وردة ومحمود كهربا وأحمد الشيخ. أسامة نبيه رفض الصدام مع فايز خاصة أنه يرى أن الأخير يرتبط بعلاقة قوية جدًا مع كوبر، وأن الأخير سيتواجد في صفه حال أي صدام بينهما، ومن ثم رفض تصعيد الأمور مع مساعد الخواجة، حفاظًا على استقرار المنتخب، مؤكدًا للمقربين منه أنه سبق وحذر فايز من استمرار تطبيقه لسياسة الخواجات في التعامل مع اللاعب المصرى، الذي يحتاج إلى مزيد من الشد والحزم لإحكام السيطرة عليه. وعلمت "فيتو" أن أسامة اكتفى بإبلاغ اعتراضه لأحمد ناجى مدرب الحراس، مؤكدًا له أن البرنامج الذي يطبقه فايز في المعسكرات لا يستوعبه اللاعب المصري. على جانب آخر ضربت صفوف المنتخب الوطنى أزمة جديدة خلال معسكر الفريق الأخير قبل موقعة تونس، وقد بدأت عندما طالب أحمد ناجى مدرب حراس المرمى، بعقد جلسة مع شريف إكرامى حارس الأهلي، وأحمد الشناوي، والحضرى في غرفة مدرب الفراعنة. ناجى اجتمع مع ثلاثى الحراس لإبلاغهم بأن الحضرى تم استبعاده من اللقاء، وأن إكرامى سيكون أساسيا في اللقاء، ليخرج الحضرى من غرفة ناجى غاضبا بسبب قرار الاستبعاد لكنه عاد معتذرا لناجى عما بدر منه قائلا: "أنا مع المنتخب مهما حدث وسنرى ما سيفعله شريف إكرامى أمام تونس". كلمات الحضرى لمدرب حراس مرمى المنتخب جاءت كنوع من الغضب المكتوم، خاصة وأنه يرى نفسه الأحق بحماية عرين الفراعنة في ظل كونه الحارس الأساسى للمنتخب، بعد تألقه في أمم أفريقيا بالنسخة الأخيرة في الجابون، وقيادته للفراعنة للوصول إلى المباراة النهائية، والخسارة في النهائى أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف وحيد. مصدر مقرب جدًا من الحضرى أكد أن الحارس المخضرم طالب ناجى بحكم الصداقة بينهما أن يبتعد عن المجاملات، وأن تكون هناك نوايا سليمة من أجل مصلحة المنتخب، والوصول إلى كاس العالم، مشددًا له على ضرورة مراعاة "اكل عيشه" والتخلص من سياسة المجاملات، مؤكدًا له أن "العدالة السماوية ستنصفه كما أنصفته في الجابون، بعد المشاركة على حساب أحمد الشناوى بعد إصابته في المباراة الأولى للفراعنة". وعلى الجانب الآخر يستعد هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة لإقامة مجلس تأديب للأرجنتينى كوبر، بسبب الأداء المترهل الذي قدمه الفراعنة في لقاء تونس الأخير. أبوريدة كان يرفض التدخل في وقت سابق في اختيارات الجهاز الفنى، أو خطة اللعب التي تعتمد في المقام الأول على سرعات محمد صلاح ومهارته فقط، إلا أنه استمع إلى نصائح المقربين منه الذين طالبوه بضرورة التدخل لإنقاذ حلم المونديال، خاصة أن الفريق مقبل على مباراتين في غاية الأهمية أمام أوغندا الأولى في نهاية أغسطس المقبل والأخرى بعدها بعدة أيام. ولم يكن أبوريدة الوحيد الذي يرغب في التدخل لإنقاذ المنتخب الوطنى من "عك" كوبر وجهازه المعاون بل امتد الأمر أيضا إلى أعضاء المنتخب الذين نقلوا له رغبتهم في الاجتماع مع الخواجة لمناقشته في بعض الأمور الفنية والتكتيكية الخاصة بأداء المنتخب تحت قيادته، حيث يرغب مجدى عبد الغنى وحازم إمام في استخدام خبراتهما الكروية لتعديل بعض الزوايا الفنية لكوبر، وتحديدا فيما يتعلق بتوظيف اللاعبين، واستدعاء بعض الأسماء التي لا تشارك بشكل أساسى مع أنديتها، مع استمرار سياسة العند في استبعاد بعض اللاعبين، وتجميد البعض الآخر الذي يشارك بشكل أساسى، مؤكدين لبعضهم البعض أن التدخل في عمل كوبر بات مطلوبًا وبشدة من أجل إنقاذ حلم المنتخب، خاصة وأنهم يخشون تكرار سيناريو ضياع حلم التأهل إلى كأس العالم. وشهدت الأيام الماضية، نجاح المساعى التي قادها الثنائى محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، وكرم كردى عضو المجلس الحالى، في إتمام التصالح بين الإعلامي أحمد شوبير وحمادة المصرى عضو اتحاد الكرة السابق. وجمع أحد المطاعم الشهيرة على ضفاف نيل القاهرة، الرباعى الشامى وكردى وشوبير والمصرى، حيث كانت مفاوضات الصلح قد بدأت بمبادرة من جانب كرم كردى الذي أصر على ضرورة إنهاء هذا الخلاف بين شوبير والمصرى، واستعان بصديقه محمود الشامى لمساعدته في إتمام هذه المهمة. وكشفت مصادر مقربة من كردى ل«فيتو»، أن الأخير عقد أكثر من جلسة مع شوبير خلال الأسابيع الماضية، وبالتحديد عقب حكم المحكمة الاقتصادية الجنائية بالإسكندرية، على الأخوين حازم وسحر الهوارى، بالسجن لمدة خمس سنوات في أحد قضايا الإفلاس. وحاول كردى خلال الجلسات التي جمعته مع شوبير، إقناع الأخير بضرورة الترشح على مقعد حازم الهوارى في الانتخابات التكميلية لاتحاد الكرة. كردى واصل إلحاحه على شوبير ونجح في إقناعه بفكرة الترشح، بعدما أبلغه بأن إزاحة هانى أبوريدة من مقعد الرئاسة في أي انتخابات قادمة قد تكون مهمة شبه مستحيلة، خاصة في ظل تزايد فرص المنتخب الوطنى الأول من تحقيق حلم أكثر من 90 مليون نحو التأهل لمونديال روسيا 2018. شوبير طالب كردى بمعرفة موقف حمادة المصرى من الترشح في الانتخابات التكميلية، خاصة أن الأخير يملك كتلة تصويتية مؤثرة داخل الجمعية العمومية، لذلك كانت مساعى كرم كردى لجلسة التصالح بين المصرى وشوبير، والتي شهدت اتفاق جنتلمان بين الثنائى في وجود محمود الشامى، بعدم ترشح حمادة المصرى في الانتخابات، في حال قرر شوبير رسميًا خوض الانتخابات.