سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
1000 يوم من حكم السيسي.. الرئيس يستكمل خارطة الطريق.. ينقل السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب.. يزور مجلس النواب.. ويؤكد: المصريون قادرون على مواجهة التحديات
يعد استكمال خارطة المستقبل بانتخاب برلمان يعبر عن إرادة الشعب المصري عبر انتخابات حرة ونزيهة أحد إنجازات فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الثلاث سنوات الماضية. وعقد مجلس النواب المصري أولى جلساته بعد غياب دام ثلاث سنوات عقب حل مجلسي الشعب والشورى، وبدأت الجلسة الافتتاحية في التاسعة من صباح يوم الأحد 10 يناير 2016. 596 عضوا ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب 596 عضوا منهم 448 عضوا تم انتخابهم بنظام الفردي و120 بنظام القوائم، ويضاف إلى ذلك 28 عضوا تم تعيينهم بقرار جمهوري. 19 حزبا ويبلغ عدد الأحزاب السياسية بالمجلس 19 حزبا من أبرزها حزب الوفد 46 عضوا والمصريين الأحرار 65 عضوا وحزب النور 11 عضوا. عدد الأقباط كما يبلغ عدد الاقباط في المجلس 39 عضوا ويعد هذا أكبر عدد للأقباط في المجلس مقارنة بالمجالس السابقة. ويبلغ عدد الشباب 185 عضوا، بينما يبلغ عدد السيدات 87 سيدة ورجال الأعمال يمثلون 119 عضوا، والأكاديميين 54 عضوا فيما يبلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة 9 أعضاء. وفاز أستاذ القانون "على عبد العال" برئاسة المجلس بعدد أصوات 441 صوت. القضايا ومن أبرز القضايا التي ناقشها البرلمان هي القوانين الصادرة في عهد الرئيس السيسي والمستشار عدلي منصور وعددها 340 قانونا وعلى رأسها قانون التظاهر وقانون المنشآت العسكرية وقانون تسليم المتهمين غير المصريين لدولهم وزيادة المعاشات. كما ناقش البرلمان برنامج الحكومة ووافق على العديد من القوانين منها تعديلات قانون السلطة القضائية ومشروع قانون الرياضة وتعديلات قانون الإجراءات الجنائية وقرار رئيس الجمهورية رقم 157 لسنة 2017 بشأن فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة مساء يوم الإثنين الموافق 10 أبريل الماضي وقوانين العلاوة والجمعيات الأهلية والاستثمار وغيرها من القوانين المهمة. وشارك الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب في اجتماعات مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس السيسي تطبيقا للدستور. زيارة تاريخية كما زار الرئيس السيسي مجلس النواب وألقى كلمة خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة. وقال الرئيس: "أتقدم لكم جميعا بخالص التهنئة على الثقة الغالية التي منحكم إياها الشعب المصري وتمتزج التهنئة بكل أمنياتي القلبية لكم جميعًا بالسداد والتوفيق في مهمتكم العظيمة ومسئوليتكم الجسيمة في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ مصرنا الغالية". وأضاف: "إننا نقف في لحظة دقيقة وفارقة من عمر أمتنا ولذلك فإن صدق الكلمات فرض ودقتها ضرورة والحق أنكم وصلتم إلى مقاعدكم تلك نتيجة انتخابات برلمانية تمت في مناخ آمن وأجواء شفافة شهد لها العالم كله بذلك". وتابع: "كانت نتائج هذه الانتخابات تعبيرًا جليا عن إرادة الشعب المصرى العظيم واستكملنا - نحن المصريين – خارطة المستقبل التي توافقنا عليها جميعًا يوم قررنا استعادة الوطن ممن أرادوا اختطافه لحساب أهدافهم المنحرفة ومصالحهم الضيقة فكان رد المصريين عليهم ثورة وطنية شديدة النقاء نحصد ثمارها اليوم بهذه الكوكبة المحترمة من أبناء هذا الوطن ممثلين شعبه والمعبرين عن طموحه وآماله". وأكمل: "إنني أعلن أمامكم ممثلي الشعب بانتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء استثنائي فرضه علينا الظرف السياسي، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم إلى ما فيه الصالح لهذه الأمة العظيمة وهذا الشعب الذي يعلق عليكم آمالًا كبيرة". قبة برلمان مصر وواصل: "من هذا المكان من تحت قبة برلمان مصر يعلن شعبنا للعالم كله أنه أرسى قواعد نظامه الديمقراطي وأعاد بناء مؤسسات الدولة الدستورية، لقد استطاع شعبنا العظيم أن ينتصر للحرية والديمقراطية؛ لقد استطاع أن يستعيد حلمه للمستقبل في مواجهة دعاوى الردة ودعاة التخلف". وأضاف: "لقد استعادت الدولة المصرية بناء مؤسساتها الدستورية في إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديُمقراطية التي ناضلت من أجلها الجماهير وحصلت عليها كمكتسب لها لن تفرط فيه أبدًا". التقدم الاقتصادي وقال:" لقد أثبت هذا الشعب من جديد عظمته وعراقته وكبرياءه وبرهن بلا أدنى شك على تفرده في صناعة الحضارة وكتابة التاريخ وأكد صلابته وأصالة معدنه وهو يواجه بكل جسارة المخاطر التي تحيق بدولته من الداخل والخارج..إن دولتنا تواجه أعتى التحديات وتجتاز أشق المصاعب وتقهرها". وقال: "لقد قرر المصريون إنفاذ إرادتهم ولن يثنيهم عن إنفاذ إرادتهم كائنٌ من كان، إننا ماضون قدمًا في مشروع وطني لبناء الدولة الحديثة، ولن نسمح لأحد أن يعرقل مسيرة الانطلاق نحو البناء السياسي والتقدم الاقتصادي والنهوض الاجتماعي والثقافي والمعرفي والتكنولوجي". المؤسسة العسكرية وقال:" لقد انتميت إلى المؤسسة العسكرية المصرية مقاتلًا وتعلمت فيها المعانى الوطنية ومبادئ الشرف والإخلاص والتضحية وإنكار الذات، ومارست ذلك على مدى أكثر من ثلاثين عامًا كانت مصر هي الأمل والرجاء كان طموحي أن أرى وطني يحتل مكانتهُ اللائقة بين الأمم، لم أتقاعس يومًا عن أداء مهمةٍ أو تكليف ومن هذا المنطلق أجبت نداء بني وطني وتحملت التكليف الذي كلفوننى به لأتولى معهم وبهم مسئولية وطن في مهمة إنقاذٍ وبناءٍ". الأوضاع الصعبة وأوضح: "منذ اللحظة الأولى كنت على دراية وعلى معرفة بحقائق الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد في مختلف المجالات سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، كنت مدركًا لدقائق الظروف الصعبة التي تحيط بمنطقتنا المضطربة وبأبعاد ما يحاك لوطننا ولم أخفِ عنكم شيئًا لقد كنت صادقًا معكم إذ أعلمتكم بصعوبة المهمة ووعورة الطريق إلا أن ذلك لم يقطع يقينى وثقتى بأننا نحن المصريون قادرون على تحدى التحدى ومجابهة المخاطر والعبور للمستقبل ما دمنا نمتلك الوعي الحقيقي والإرادة الصلبة ومتمسكين بوحدة الصف الوطني". وقال:" إن إيمانى لم يتزعزع أبدًا في أن قدرات المصريين ستبلغهم الغايات وستحقق الآمال وستظل راية هذا الوطن عالية خفاقة بأيدى أبنائه جميعًا". الأوضاع الأمنية وأضاف: "إن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسئولية تاريخية وأداءً استثنائيًا تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات كى يبقى البنيان قائمًا وشامخًا". المهام وقال: "إن المهام المنوط بها البرلمان تحتم عليه أن يكون برلمانًا حرًا وممثلا حقيقيا لرغبات الشعب وعليه أن يمارس هذه المهام فى سياق الممارسة الديمقراطية السليمة دون استعراض إعلامي أو تنافس سياسي لا يضع مصالح الوطن العليا نصب عينيه". الدولة المصرية وتابع قائلا: "لقد جابهنا معًا موجة عاتية من إرهابٍ غاشم استهدفت الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن وفى صدارة المواجهة كان رجال جيشنا العظيم وشرطتنا البواسل يدفعون الدم ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات هذا الوطن". الإرهاب وأضاف: "ولكن بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين وبصمود شعبنا العظيم استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء وعلى حدودنا الغربية، ومازلنا نواصل هذه المعركة بلا تراخٍ أو ملل". الإرهاب وقال: "ونحن نواجه هذا الإرهاب الأسود لم نغفل أن هدفنا الأسمى وغايتنا الكبرى هي إعادة بناء الدولة المصرية دولة ديمقراطية مدنية حديثة وكان انطلاق مشروعنا الوطني وفق رؤية علمية وخطى طموحة يراعى التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة". الرؤية وأكد أن هذه الرؤية لم تقتصر على متطلبات الحاضر فقط إنما امتدت لتلبى متطلبات الأبناء والأحفاد في المستقبل وهو ما خلق الدافع والباعث كى نقتحم المشكلات ونختصر الزمن بل نسابقه واليوم ونحن نتحول من مرحلة الانتقال إلى مرحلة الانطلاق فإننا نسعى إلى تحقيق ارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي في زمن قياسي. وأوضح أن هذا أمر يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لإقامة أكبر قدر ممكن من المشروعات الصناعية والزراعية والخدمية تحقق ارتفاعًا ملحوظًا في إجمالي الناتج القومي وترفع معدلات التشغيل والتصدير بما ينعكس إيجابيًا على موارد الدولة.. وأضاف: "لذا كان من الضروري أن نبدأ على الفور في تشييد البنية الأساسية اللازمة لجذب هذه الاستثمارات من طرقٍ وموانئ ومطارات ومحطات كهرباء بجانب إجراء تعديلات تشريعية تهيئ الأجواء لتشجيع الاستثمار ولإدراكنا بأن كل لحظة من حياتنا يجب أن تكون لحظة عمل وبناء". المشروعات وأكد أن ذلك تزامن مع إنشاء وافتتاح مجموعة من المشروعات الضخمة والعملاقة تعيد رسم خريطة الوطن وتعيد صياغة مفهوم الحياة على أرضه الطيبة وتزيد مساحة الرقعة المأهولة بالسكان وتخفف التكدس السكاني في وادي النيل ودلتاه. كما استعرض الرئيس خلال كلمته المشروعات القومية التي تنفذها الدولة وسياسة مصر الداخلية والخارجية.