هل علينا هلال رمضان وحمل معه الخير لأسرة مصرية أحلامها بسيطة تماما مثلها، فالأب «أبو عمرو» رجل صعيدي الأصل ينتظر شهر رمضان بفارغ الصبر لكي يقيم مشروعه الموسمي للكنافة والقطايف اليدوي، فيسعد قلبه بالرزق وإقبال الصائمين العاشقين لحلويات شهر الكرم، يعد العدة ويخرج من التاسعة صباحا وحتى الواحدة بعد منتصف الليل متحملا تقلبات الطقس في الصيام لكي يوفر لزوجته وأبنائه الأربعة حياة كريمة، ولكن نجاح عمله ليس وليد مجهوداته بمفرده فهناك «سند» كان دائما يدعمه على «الحلوة والمرة» وكان بمثابة سر استمرار النجاح وهي «أم عمرو».. زوجته المخلصة. «لازم الست تقف جنب جوزها»، هكذا قالت «أم عمرو»، عن سر إصرارها على مساندة زوجها في عمله، فهي ترى أنه ليس من واجب الزوجة طلب المال بل مساعدة الزوج في الحصول عليه ومساندته لتحقيق النجاح. "احنا نتعب.. بس مش عايزة عيالنا تتعب" قالتها بوجه باسم يملؤه الرضا وهي تقوم بتجهيز العدة لإعداد الكنافة اليدوي بنفسها، بينما زوجها بالقرب منها يقوم بإعداد القطايف ويتحكم في العجين الذي يشكله بدقة وكأنه فنان يرسم، وكلاهما يكون لوحة إطارها الإخلاص والمودة والرحمة ويشكلها قصة حب عمرها 10 سنوات كانت كلمة السر فيها «الكنافة والقطايف اليدوي».