سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. بائع قطايف بالمنيا: سأعلم أبنائي هذه المهنة حتى لا تندثر.. الحلوى الأكثر شعبية في رمضان.. وتاريخها يرجع للعصر العباسي.. ولا يمكنني التخلي عنها
على الرغم من اقتراب انتهاء الشهر المبارك، إلا أن إقبال المواطنين على شراء القطايف يستمر، حتى آخر ليلة فى رمضان. وتعتبر القطائف من الحلويات المحببة لدى المصرين فى رمضان، وتنافس جميع الحلويات الأخرى، وتحتل مكانة متميزة على مائدة الإفطار منذ القدم، حيث يقف الصائمون بالطابور أمام محال بيع هذه الحلوى بالطوابير، ولا تكاد تخلو منطقة او شارع أو حارة من بائع القطايف. "البوابة نيوز"، التقت "حمادة قطايف" أحد باعة "القطايف"، بالمنيا، للتعرف عن قرب على أصول صناعة هذه الحلوى، وتاريخها، والذي يقف لبيع الحلوى وسط الأغاني الوطنية احتفالا بذكرى 30 يونيو. وقال حمادة قطايف والذى أطلق عليه هذا الاسم بسبب مهارته فى صنع القطايف، أنه رغم تعليمه لم ينتظر وظيفة مكتبية بل قرر العمل بمهنة صناعة القطايف والكنافة كمصدر رزق لن توفرة الوظيفة الحكومية. وحول سبب تسمية القطايف بهذا الاسم، يقول حمادة، إن هناك اختلافا في سبب التسمية، منهم من يرجعها لتشابه ملمسها مع ملمس القطيفة، وأيضًا عندما قدمت فى عصر المماليك اتخذت لأنها قدمت كفطيرة محشوة يقطفها الضيوف فلقبت فطيرة القطف، وتحولت إلى القطايف. وقيل: إنها أكلة عباسية وقيل: إنها فاطمية ثم أصبحت أكلة رمضانية ارتبطت به، فهى إما أن تكون حلوى أو تكون أكلة محشوة حسب نوع الحشو الذى بداخلها. وأضاف "حمادة" أن مهنة صنع القطايف تختلف طريقتها من بائع إلى آخر فهى مهنة لها تاريخ تناقلته الأجيال عبر العصور فهى مصنوعة من مواد بسيطة من الطحين والسماد والخميرة والكربونات والاختلاف حسب المواد المضافة إلى العجين، وهى أسرار نجاح البائعين كما أن القطايف تقدم محشوة بالمكسرات والزبيب وجوز الهند، ثم تثنى ليتم قليها فى الزيت، وتوضح ساخنة مع الشربات، ثم ترفع بعد أن تتشربه، وتقدم باردة كما يمكن حشوها بالقرفة والمهلبية، أو اللحوم المفرومة وأنواع القطايف نوعان هما العصافرى والحمام والفرق فى الحجم. وأكد "حمادة" أن القطائف هى الحلوى الرمضانية التى لا غنى عنها، وتحولت إلى عادة وتقليد يتوارثه الأبناء عن آبائهم وأجداداهم، وأصبحت عروس رمضان التى تزين الموائد ورغم تعدد أنواع الحلويات إلا أن القطايف لا غنى عنها فى رمضان. وقال "أبدأ فى تجهيز القطايف من الساعة الخامسة والنصف فجرًا وبعد العصر أقوم بإعداد عجينة القطايف وتخميرها وخبزها، وأستمر فى العمل حتى السحور، وأتناول الإفطار فى الشارع دون الرجوع إلى المنزل، ولا أستطيع التخلى عن مهنة القطايف لأنى أعشقها ومن الصعب التخلى عنها، وأحب فرحة الناس وهى تشترى القطايف لأن رمضان شهر الخير والبركة". وعن فوائد القطايف يقول حمادة: "تعوض الجسم ما فقده من احتياجات أساسية أثناء الصيام من خلال السكريات الموجودة فيها وتمد الجسم بالطاقة لاحتوائها على نسب من السعرات الحرارية". وأضاف حمادة: "أنا لا أريد أن تتوقف هذه المهنة عندى فقط، بل أعلمها لأبنائى حتى تتناقلها الأجيال لأنها من ضمن العادات والتقاليد التى نحب استمرارها والتى تذكرنا بأيام الزمن الجميل".