شهد الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، صباح اليوم الأحد، المؤتمر الأول للصحة والتكنولوجيا، لمواجهة التحديات المجتمعية، وتحسين جودة الخدمات الصحية باستخدام التكنولوجيا، بحضور المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، حيث يعقد المؤتمر تحت شعار Smart Health...Better Life وذلك على مدار يومي 14، 15 مايو الحالي. وقال الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، لن يكون للصحة مجال للتقدم في حالة عدم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وأكمل استخدام التكنولوجيا في المنظومة الصحية يسهم في تحسين الخدمات الطبية، ورفع جودتها المقدمة للمريض، حيث تم ربط المستشفيات، وقطاعات الصحة المختلفة ببعضها من خلال حوكمة المنظومة الصحية. وأضاف أن الميكنة ستفيد قطاع الدواء أيضًا من خلال ربط خطوط إنتاج الدواء، بالصيدليات والتوزيع، وهو ما يسهم في القضاء على الغش الدوائي، ويقضي على الأدوية المغشوشة بالأسواق، مشيرًا إلى أنه من خلال التكنولوجيا والربط الإلكتروني للمنظومة الصحية سنحدد حجم الأصناف الناقصة لتوفيرها على الفور، أو الزيادة من الأدوية والمستلزمات، وكذلك الأجهزة، والأطباء، فنعرف مدى وصول الخدمة للمواطنين. وأكد وزير الصحة على التعاون مع وزارة الاتصالات في عدة محاور في مقدمتها، ميكنة الرعايات المركزة، والإسعاف، لافتًا إلى أن أسرة العناية المركزة في القاهرة الكبرى أصبحت مميكنة، وذلك يساعدنا على معرفة عدد أسرة العناية المركزة الغير شاغرة في المستشفيات، وأيضًا من خلال التكنولوجيا أصبحنا نتواصل مع سيارة الإسعاف إلكترونيًا ومعرفة مكانها، وتوجيهها، كما نستطيع من خلال هذا النظام المتطور معرفة ما إذا كانت السيارة محركها دائر أم متوقف. وقال وزير الصحة والسكان لن نستطيع عمل قانون التأمين الصحي الشامل الجديد قبل تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالمواطنين، وسيتم ذلك من خلال التكنولوجيا، لافتًا إلى تطبيق قانون التأمين الصحي سيكون من خلال استخدام التكنولوجيا، ومن خلال كارت تكنولوجي ذكي. وأشار إلى قيام وزارة الصحة، بعمل الخريطة الصحية لأول مرة في مصر، والتي من خلالها يمكن معرفة توزيع الخدمات الصحية بالمحافظات، والمستشفيات، ويعطي الفرصة لمتخذي القرار لتوفير الخدمات الصحية، والأماكن المحرومة. وتناول المؤتمر ما تم التوصل إليه في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن ضمنها الحواسب العملاقة، والهواتف الذكية، والمستشعرات الطبية، التعليم عن بعد، وقنوات التواصل الاجتماعي تغيرات هائلة في الخدمات الصحية وإدارتها. ويهدف المؤتمر إلى بحث فرص الأعمال المتاحة من استخدام التكنولوجيا لتحديث خدمات القطاع الصحي، الوصول إلى التصور المناسب وخريطة الطريق لتحديث وتطوير الخدمة الصحية التي تقدمها الدولة للمواطن المصري البسيط، رفع كفاءة المؤسسات الطبية وزيادة ربحيتها، ويعتبر المؤتمر هو نقطة البداية لتشكيل الوعي المجتمعي لأهمية التكنولوجيا في جميع المجالات سواء التعليم الطبي عن بعد، والإدارة الطبية والعلاج عن بعد وأهمية تدبير التمويل المناسب لمثل هذه المشروعات. جدير بالذكر أن أبرز محاور المؤتمر تتمثل في: العلاج عن بعد: الفرصة والتحدي، العلاج عن بعد لمختلف التطبيقات، الاتصالات وأهميتها، التعليم الطبي عن بعد، اقتصاديات العلاج عن بعد، التركيز على دور المجتمع المدني".