وزير التعليم يكشف ملامح نظام الثانوية العامة الجديد

وصف وزير التربية والتعليم نظام الثانوية العامة الموجود حاليًا بأنه فقد معناه وأن الثانوية العامة بهذا الشكل انتهت ولم تعد صالحة للاستخدام.
وقال إن هذا النظام يقضي على الإبداع لدى الطلاب، وإن آثاره تمتد إلى الأطفال في المراحل الأدنى حتى إن الأسر تجبر أبناءها على تلقى الدروس الخصوصية منذ الصف الأول الابتدائي من أجل أن يحصدوا أعلى الدرجات بعد 10 سنوات عندما يكونون في الثانوية العامة، وهذا أمر كارثي يقضي على طفولة الطلاب ويقتل روح الإبداع لديهم.
وتابع: "وبعد الحصول على المجموع يأتي دور التنسيق الذي يرسل الطالب في أي مكان وفقًا لمجموعه، ثم يتخرج الطالب إلى سوق عمل قد يكون في غير حاجة إلى التخصص الذي درسه".
وكشف، خلال مؤتمر تطوير التعليم الذي تنظمه جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة أخبار اليوم، ملامح مشروع الثانوية العامة الجديد، وأنه سيكون قد تم الانتهاء من التصور النهائي له في يوليو القادم، وسيكون بنظام التقديرات التراكمية بدلًا من الاعتماد على درجات الصف الثالث الثانوي فقط كما هو متبع حاليا، وأن شهادة الثانوية العامة ستكون صالحة للالتحاق بالجامعات لمدة 5 سنوات منذ حصول الطالب على الثانوية العامة، فإن لم يتمكن الطالب من الالتحاق بالجامعة في السنة الأولى من الحصول على الثانوية العامة يمكنه التقدم للجامعة مرة واثنين وثالثة وحتى المرة الخامسة، وكذلك يمكن للطالب أن يحصل على الثانوية العامة ويلتحق بعمل معين ثم يعود للجامعة بعد ذلك لأن الثانوية العامة ستكون شهادة منتهية.
وبحسب ما أدلى به وزير التعليم من تصريحات؛ فإن النظام الجديد للثانوية العامة سيكون سببًا رئيسيًا للقضاء على الدروس الخصوصية، وأنه ستكون هناك 50% من المجموع الكلي للطالب على المعارف التي يحصلها، و30% على الأنشطة التي يمارسها، و20% على البحث والإبداع والابتكار.
وأكد وزير التعليم أن النظام الجديد يقضي على فكرة الإجابة النموذجية والموجودة حاليًا، معتبرًا أن وجود إجابة نموذجية يسعى الطالب للوصول إليها أمر كارثي لا بد أن يتغير.