تميزت فتاة، تعود أصولها إلى محافظة المنوفية، عمرها 28 عاما، بأسلوبها الجميل والبسيط والشيق في توصيل المعلومات عن الآثار والمعالم السياحية، وهو ما دفعها لإنشاء صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، واستطاعت في أقل من شهر أن تسجل مليوني مشاهدة من خلال 3 فيديوهات بثتها على صفحتها. أنف أبو الهول بدأت بسنت نور الدين بث أول فيديو في 5 مارس 2017 والذي برأت فيه نابليون بونابرت من تهمة كسر أنف أبو الهول وقالت: "ناس كتير بتفتكر أن أنف نابليون اتكسرت بقصف المدافع عندما كان في مصر عام 1798 لكن في الحقيقة نابليون بريء، وعندما زار مستكشف دنماركي مصر قبل ما يجي نابليون ب 60 سنة ورسم أبو الهول بدون "مناخير" وكمان المؤرخ المقريزي اللي عاش في مصر وتوفي عام 1442 قال إن فيه متصوف يسمى صائم الدهر، ولاحظ أن الناس تتبارك بأبو الهول فكسر أنفه عشان يعرفهم أنه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه". استمرت بسنت في نشر الفيديوهات على صفحتها مستخدمة كاميرا بسيطة وهو ما دفع مجدي شاكر، مدير الإدارة العلمية بوزارة الآثار أن يقول عنها إنها فعلت ما عجزت عن عمله وزارة السياحة؛ وقال سيد عبده، مرشد سياحي عنها "أول مرة استمتع بالشرح اللى سمعته من حضرتك ربنا يحميك ويبارك فيكى ودايما مزيد من النجاح" وذلك تعليقا على شرحها لقصة حب "سنب" و"سنت" في مصر الفرعونية. قصة حب وتقول "بسنت" إن في زيارتها للمتحف المصري، أن أهم الآثار التي تجذبها فيه هي تمثال "سنت" "وسنب"، مضيفة: «تزوجت الجميلة ذات الجسم الجميل المتناسق سنت، من سنب القزم وهتلاحظوا إن سنب أيديه ورجليه صغيرين بالنسبة لحجم رأسه، وهو دليل على مرض التقزم، إلا أن الجميلة كانت تحبه جدا وعرفنا من مسكه أيديها لذراعه في التمثال، ومن خلال حضنها وزراعها الثاني، وخلف الاثنان ولد وبنت ومن ذكاء فنان النحت وضع الاثنان أسفل قدمه حتى لا يلاحظ أحد الفرق بين حجم زوجته الطبيعي وحجم جسمة الطئيل نتيجة لتقزمه». تستمر بسنت في نشر الفيديوهات الخاصة بالمعالم السياحية وتقديم الجديد بأسلوب دفع الآلاف من المعجبين للدخول ومتابعة لغتها البسيطة والجميلة في شرح التاريخ الفرعوني المصري بتجربة متفردة لفتاة وطنية عشقت تاريخ بلادها.