تواجه حركة حماس العديد من المشكلات في قطاع غزة كان آخرها أزمة رواتب الموظفين، الأمر الذي أدى إلى تراشق كلامي بين حركة حماس والحكومة الفلسطينية. ويأتي ذلك في الوقت التي تضع فيه إسرائيل الحركة تحت المقصلة في ظل الصورايخ التي تطلق ضدها من جانب الجماعات السلفية وتحمل حماس مسئوليتها. احتجاج في القطاع ويشهد قطاع غزة استمرار حركة احتجاج الموظفين العاملين بالسلطة الفلسطينية في غزة، ضد الخصومات التي فرضتها الحكومة الفلسطينية على رواتبهم. ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الحكومة الفلسطينية لإعادة رواتب الموظفين في السلطة بغزة، والتي تم خصمها بداية الشهر الحالي. وأعرب هنية، خلال افتتاح مسجد مدينة الشيخ حمد بغزة، عن رفضه خصم الرواتب، الذي يعد خطوة خطيرة سياسيًا وأخلاقيًا، حيث لا يجوز لأي كان أن يمس بقوت العائلات. وشدد على "وقوفه إلى جانب أبناء غزة"، محذرا من "استغلال قطع الرواتب في سيناريو سياسي ضمن إطار صفقة دولية ضد غزة"، مضيفا "نقول لمن يطالبونا بإنهاء الانقسام بعدم اتخاذ قرارات تعزز الانقسام". تجميد العلاوات وقال رئيس تحرير وكالة معا د. ناصر اللحام عن أن الحكومة جمدت العلاوات على رواتب موظفي قطاع غزة ولم تلغها بشكل دائم. الحوار مع الفصائل وأضاف خلال مقابلة مع فضائية "معا" أن الحكومة "باغتت" الموظفين بقرارها دون سابق إنذار ولا تمهيد عبر وسائل الإعلام أو مشاورات مع الفصائل، لافتا أنه كان بالإمكان تجاوز الموضوع عبر الحوار مع الفصائل. وتابع بأن اللجنة المركزية اجتمعت اليوم لبحث ملفين، الأول سياسي، والآخر مستقبل قطاع غزة في ظل الوضع القائم، كاشفا عن أن المركزية ستطالب حماس بإلغاء الحكومة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة، والقوانين التي نتجت عنها، وتمكين حكومة الحمدالله من بسط سيادتها على الوزارات في القطاع، وإعلان حكومة وحدة وطنية وموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية. نواة دولة غزة وقال إن القيادة تعتقد أن التشكيلة الوزارية التي أعلنتها حماس في غزة بداية لنواة دولة في غزة، ورأى أن الأمور ستتصاعد وتأخذ مسارات سياسية ومالية واقتصادية أوسع في المستقبل. وحول العلاقة بين الشعبية وفتح، قال "هما فصيلان أساسيان في منظمة التحرير ولا يوجد أي خلافات بينهما". وبشأن الشرائح الإسرائيلية، اعتبر اللحام قرار الحكومة بمخالفة كل من يحمل الشرائح الإسرائيلية للقانون ب"الخاطئ"، مطالبا بتجميد القرار فورًا. يشار إلى أن في الوقت الذي تواجه فيه حماس أزمة الرواتب، أعلن وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، أن أي مواجهة مقبلة مع حماس سيتم فيها سحق القطاع.