السيسي ل«فوكس نيوز»: ليس لدينا حكم ديكتاتوري.. لن أتردد في فترة رئاسة ثانية إذا أراد المصريون.. كل ما يشغلني تحقيق حياة مناسبة للمواطن..ترامب وعد بدعم مصر ضد الإرهاب.. روسيا تدافع عن مصالحها في سوريا

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حوارا مع الإعلامي بيت باير، على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، كشف خلاله عن تفاصيل لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال السيسي: «إن العلاقات مع الولايات المتحدة هي شراكة إستراتيجية ذات فائدة كبيرة للبلدين وللشعبين المصري والأمريكي»، معربا عن تطلعه لدفع هذه الشراكة نحو آفاق أوسع على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، وبما يسهم بفعالية في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ثقة في الوعود
وأكد الرئيس أن هناك ثقة شديدة بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معربا عن ثقته في وعود الرئيس الأمريكي له بعدم انقطاع المعونة والمساعدات لمصر، مؤكدا أن مصر وأمريكا يدعمان الحرب ضد الإرهاب، وأن الرئيس ترامب لديه نية جادة في ذلك وأن مصر تقف بجواره.
وتطرق الحوار إلى الشأن الإقليمي، خاصة القضية السورية، وقال "السيسي": إن تدخل روسيا في الشأن السوري نابع من اهتماماتها بالمنطقة وخوفها على مصالحها، مشيرا إلى أن روسيا تدافع عن هذه المصالح وتحارب الإرهاب والمتطرفين داخل الأراضي السورية.
الوضع السوري
وتابع الرئيس: "لقد قلت بشيء من الوضوح منذ أيام، من الذي جمع هؤلاء المتطرفين في سوريا، فسوريا تدفع ثمن ما حدث في المنطقة خلال السنوات الأخيرة"، متسائلا باستنكار: "هل تعتقد أن النظام السوري أو الروسي هو الذي جمع هؤلاء المتطرفين والإرهابيين وخرب سوريا؟".
وأكد السيسي أن الوضع في سوريا لن ينتهي إلا بوجود أمريكا، قائلا: "بدون أمريكا لا شيء سيحدث، وإدارة أوباما لم تترك فراغا كبيرا لتمكين روسيا في المنطقة، فالحقيقة هي أن روسيا لها دور أكبر من ذلك بكثير".
الأزمة الليبية
وحول الأزمة الليبية، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمساعدة الجيوش الوطنية في المنطقة وتزويدها بالمطلوب لتنفيذ مهمتها لإعادة استقرار المنطقة، مشددا على ضرورة دعم الجيش الليبي في تحقيق أهدافه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، واستعداد مصر مساعدة الليبيين لإنقاذهم من التطرف والإرهاب.
الثقة في ترامب
وأوضح السيسي أن الرئيس دونالد ترامب يملك القدرة الكافية للتوصل إلى السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معربا عن ثقته الكاملة في تنفيذ الرئيس الأمريكي لما اضطلع به من وعود في الشرق الأوسط.
وحول العلاقة مع دول الخليج، أوضح الرئيس أن علاقة مصر بدول الخليج علاقة قوية وأنهم إخوة وليسوا مجرد جيران، وأمنهم جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، قائلا: «منطقتنا العربية قادرة على تحقيق أمنها القومي، وعلينا مساعدة الجيوش الوطنية وتزويدها لتنفيذ مهمتها».
فترة الرئاسة
وتحدث الرئيس عن الشأن الداخلي في مصر، وأكد أن فترته الرئاسية الأولى ستنتهي في 2018، وأنه سيكمل فترة رئاسية ثانية إذا أراد الشعب ذلك، مؤكدا على احترام الدولة المصرية لمواطنيها.
وتابع: «أن المواطنة مزدوجة الجنسية آية حجازي تنتظر حكما قضائيا لا تدخل لي فيه»، وذلك ردا على مطالبات أمريكية متكررة بالإفراج عنها وإسقاط التهم الموجهة إليها بشأن استغلال الأطفال، قائلا: «آية حجازي تنتظر حكمًا قضائيًا لا نتدخل فيه».
حياة مناسبة للمصريين
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الاختلاف أمر طبيعي، ولا يوجد توافق تام حول إنسان محدد، وأنه بالنسبة لمصطلح ديكتاتور والبقاء في الحكم مدى الحياة فإنه لن يحدث في الحالة المصرية؛ فهناك فترة رئاسية 4 سنوات تليها فترة أخرى إذا أراد الشعب ذلك.
واستكمل: «المواطن المصري وكيفية تحقيق حياة مناسبة له هو كل ما يشغل بالي»، مشددا على أنه يعمل وحكومته كثيرا من أجل تحقيق حياة مناسبة للمصريين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر وعدد السكان المتزايد.