تحت عنوان (الخميسي يتزوج ابنة الشوباشي سرا ) كتبت مجلة الجيل عام 1961 خبرا يقول: تزوج الكاتب والشاعر عبد الرحمن الخميسي ( ولد عام 1920 - ورحل في أول أبريل 1987) من فاتن الشوباشي.. أصغر تلميذاته في السر بمهر 25 قرشا. اختفى العريس مع عروسه لقضاء شهر العسل ولا يعلم أحد مكانه.. إلا أنه فوجئ بالصحفي محمد السيد شوشة أمامه في مخبأه مع عروسه وكتب شوشة في المجلة يحكي قصة هذا الزواج. كان عبد الرحمن الخميسي عريس الموسم كما كان عريس المسرح الغنائي، فبعد أن قام بتقديم أغانى مسرحيته "الأرملة الطروب" مباشرة أصبح عريسا بحق حين تزوج من بطلة فرقته المسرحية فاتن الشوباشي. وليس هذا هو الزواج الأول في حياة الرجل العجوز.. فقد سبق وأمضى أكثر من شهر عسل في حياته لكنه دائم القلق.. لا يهدأ ولا يستقر على حال منذ قدم الافتتاحية الموسيقية لتمثيلية حسن ونعيمة وبعدها فيلم المطلقة وديوانه الشعري "دموع ونيران" ومجموعته القصصية (البهلوان المدهش أحمد كشكش). وكما ذكر شوشة تزوج الخميسي أول زيجاته عام 1938 من إحدى بنات بلدته الريفية وظن أنه وجد فيها فتاته المنشودة إلا أنه طلقها بعد عشرة أيام فقط من الزواج. وتوالت زيجاته بعد ذلك وكان يقول في كل مرة: "ما زلت أصبو إلى عش هادئ، فقد أمضيت طفولتي محروما من حنان الأم ومحروما من حنان الأب أحلم بالبيت المستقر"، ثم فوجئ الجميع بزواج الخميسي من فاتن الشوباشي، وسأله محرر الجيل لماذا تهرب من الناس؟ قال "لأني أصبحت فرجة وشيئا بتتفرج عليه الناس، أكتب فيتفرج الناس على عواطفي المكبوتة وأفكاري المستوردة، أظهر على المسرح أو شاشة التليفزيون فيتفرج الناس على شكلي". وأضاف الخميسي: أما عن مسألة زواجي الجديد فذلك لأني لا أحب التعاسة.. فقد شبعت من المواجع وأحاول أن أكون سعيدا وأمتلئ بالتفاؤل وحب الحياة... ورغم ذلك فأنا لست من أنصار تعدد الزيجات لكن ظروف حياتي دفعتني للزواج أكثر من مرة، وكلما شعرت بعدم الاستقرار في حياتي فإنى اضطر لتغيير هذه الحياة لأننا نعيش مرة واحدة.. ويجب ألا تكون حياتنا فيها تعيسة.. والمهم ألا يتم على حساب الآخرين.