ولد الكاتب الكبير والمؤلف والمخرج والممثل عبدالرحمن الخميسي، في قرية منية النصر بالدقهلية ولأب ريفي وأم حضرية من بورسعيد، في 13 نوفمبر 1920، والتحق بالمدرسة الابتدائية بالزرقا ثم الثانوية بالمنصورة، وهبط القاهرة في 1937والتحق بمدرسة القبة الثانوية ثم عمل مدرسًا وعاملًا في محل بقالة ومحصل تذاكر في الترام ومصححًا في مطبعة. كتب «الخميسي» الأغنيات على المقاهي بأسماء غيره وبحث عن مأوى حتى إنه كان ينام بعض الليالي في المقاهي والحدائق إلي أن تعرف إلى أحمد المسيري صاحب فرقة مسرحية شعبية جائلة، وصار نجم الفرقة وألف وأخرج ولحن لها وتوثقت علاقته بنجار الفرقة (شكوكو)، ودفع به إلى التمثيل وغناء المونولوجات، وكتب أغنية (الأصيل الذهبي) للعندليب، وأغنية (ما تذوقينى ياماما) التي أصبحت أغنية الأعراس المصرية. ولما صار من كتاب جريدة «المصري» البارزين قدم يوسف إدريس،وفي 1953 اعتقل لمطالبته بعودة الجيش إلى ثكناته، وعمل في الجمهورية وفصل منها، وأنشأ فرقة مسرحية وكتب للإذاعة قصة حسن ونعيمة، وكان يكتشف المواهب ويقدمها ويدافع عنها، فقدم سعاد حسني وشمس البارودي وحسين الشربيني ومثل للسينما. وما زلنا نذكر له دور الشيخ يوسف في فيلم الأرض ترك الخميسي 7 دواوين شعرية و7 مجموعات قصصية و4 أفلام سينمائية من إخراجه وكتب قصصها وحواراتها، وشارك في إعداد سيناريوهاتها وموسيقاها وهي «الجزاء» و«عائلات محترمة» و«الحب والثمن» و«البنفسج». كما مثل للسينما ونذكر له دور الشيخ «يوسف البقال» في فيلم الأرض، فضلا عن دوره الريادي في المسرح الغنائى فقد عرب أوبريتات وألف أخرى، ومنها «الأرملة الطروب»، وعاد إلى الصحافة في بداية عهد السادات وعارضه وترك مصر في 1972 مرتحلا من بيروت إلى بغداد إلى موسكو. وقد كثرت زيجات الخميسي فتزوج من السيدة هانم ثم السيدة شفيقة ثم السيدة ألطاف ثم الفنانة فاتن الشوباشي غير مَنْ تزوج بهن في المنصورة قبل قدومه إلى القاهرة مثل الممرضة محاسن وخارج مصر من المذيعة البحرينية (حياة)، وكان عبدالرحمن الخميسي يحلم بأن يعيش 100 عام لكنه كان دائم الانفعال والقلق والتدخين، وتوفي «زي النهاردة» في الأول من أبريل 1987.
