قال عنه نجله الكاتب أحمد الخميسى: «كان عبدالرحمن الخميسى يحلم بأن يعيش مائة عام، لكن أجهض هذا الحلم روحه الانفعالية والقلق والتدخين دون توقف فتوفى فى مثل هذا اليوم الأول من أبريل 1987، وعلى كثرة ما كتب لم أر له أبدا مكتباً يجلس إليه أو حجرة خاصة به». جاء الخميسى من المنصورة إلى القاهرة عام 1937، وعمل مدرساً وعاملاً فى محل بقالة ومحصل بطاقات فى الترام ومصححاً فى مطبعة، وكتب الأغنيات على المقاهى بأسماء غيره وكتب أغنية (الأصيل الذهبى) للعندليب وأغنية (ما تذوقينى ياماما) التى أصبحت أغنية الأعراس المصرية، ولما صار من كتاب جريدة «المصرى» البارزين قدم يوسف إدريس، وفى 1953 اعتقل لمطالبته بعودة الجيش إلى ثكناته، وعمل فى الجمهورية وفصل منها، وأنشأ فرقة مسرحية وكتب للإذاعة قصة حسن ونعيمة، وكان يكتشف المواهب ويقدمها ويدافع عنها ،فقدم سعاد حسنى وشمس البارودى وحسين الشربينى ومثل للسينما وما زلنا نذكر له دور الشيخ يوسف فى فيلم الأرض. ترك الخميسى سبعة دواوين شعرية وسبع مجموعات قصصية وثلاثة أفلام سينمائية من إخراجه وهو مولود لأب ريفى فى قرية منية النصر بالدقهلية وأم حضرية من بورسعيد فى 13 نوفمبر 1920، وعاش مع والدته فلما بلغ السادسة كفله أبوه والتحق بالمدرسة الابتدائية بالزرقا ثم الثانوية بالمنصورة، وهبط القاهرة والتحق بمدرسة القبة الثانوية، وبحث عن مأوى حتى إنه كان ينام بعض الليالى فى المقاهى والحدائق وتعرف إلى أحمد المسيرى صاحب فرقة مسرحية شعبية جائلة، وصار نجم الفرقة وألف وأخرج ولحن لها وتوثقت علاقته بنجار الفرقة (شكوكو)، ودفع به إلى التمثيل وغناء المونولوجات. أخرج الخميسى 4 أفلام، كتب قصصها وحواراتها، وشارك فى إعداد سيناريوهاتها وموسيقاها وهى «الجزاء» و«عائلات محترمة» و«الحب والثمن» و«البنفسج»، فضلا عن دوره الريادى فى المسرح الغنائى فقد عرب أوبريتات وألف أخرى، ومنها الأرملة الطروب، وعاد إلى الصحافة فى بداية عهد السادات. وعارضه وترك مصر فى 1972 مرتحلا من بيروت إلى بغداد إلى موسكو وقد كثرت زيجات الخميسى فتزوج من السيدة هانم ثم السيدة شفيقة ثم السيدة ألطاف ثم الفنانة فاتن الشوباشى غير مَنْ تزوج بهن فى المنصورة قبل قدومه إلى القاهرة مثل الممرضة محاسن وخارج مصر من المذيعة البحرينية (حياة).