ماكنش يومك يا قفاص.. كنت بعقلك يا حبيبى.. إيه اللى عمل فيك كدا يا غالى.. إلهى يقطع السياسة واللى سيسوها.. هي اللى وصلتك لكدا يا ضنايا. بهذه الكلمات وجدتنى أهذى وأضرب كفا بكف عندما كنت اقرأ تصريحات زميلى وصديقى الإعلامي «نصر القفاص» بأحد المواقع الإلكترونية. القفاص بيقول كلام أنا مانيش فاهماه.. وأشك أن يكون هو نفسه فاهم الكلام بتاعه ده.. وأشك برضو أن الصحفى اللى نقل كلام القفاص كان فاهم هو بينقل ايه بالضبط! بس اللى أنا فهمته أن القفاص بيهاجم المهندس «نجيب ساويرس».. فاتصلت بصديقى نجيب ساويرس علشان افهم الهرى بتاع القفاص اللى قرأته.. أخذت عبارة من تصريحات القفاص وقلت لساويرس: إيه يا هندسة.. مش قلنالك لا تورق المشلاح في شفط الحفا؟! قال: بتقولى إيه يا سطوطة عالصبح.. هو أنا هلاقيها منك ولا من نصر القفاص؟! قلت: أيوه بالضبط.. هو نصر القفاص.. دا مبهدلك في المواقع يا نجم! قال: أنا برضو حاسس إن هو بيشتم.. بس نفسى افهم بيقول إيه علشان اعرف ارد عليه.. ليا يومين بفك في الشفرة بتاعة كلام القفاص.. واستعنت بكل خبراء اللغة في شركاتى لكن ماحدش فاهم حاجة! قلت: يبقى أنا صح بقى.. علشان برضو مافهمتش حاجة.. دا أنا لازم اتصل بالقفاص.. دا برضو صديق عزيز عليا زيك كدا تمام.. لازم اطمن عليه يا ضنايا. قال: اه والنبى وياريت تطمنينى.. أنا حاسس أنه بيشتم.. بس مش زعلان من الشتيمة.. أنا اللى مزعلنى إنى مش فاهم هو يقصد إيه بأنى أنا مؤسس الليبرالية الإمبريالية الإرهابية المنبثقة من اللاشيء.. نفسى افهمها دى وكل ثروتى تحت أمرك يا ست سطوطة! بعد أن أنهيت المكالمة مع ساويرس شعرت بأن التليفون مش هيجيب نتيجة مع القفاص.. اتصلت به وقلت له عايزة أشوفك يا ضنايا.. فقال لى أنا في مكتب الحزب يا خالة تنورينى.. وداخل مكتبه كان لى معه هذا الحوار: قلت: جرى إيه يا قفاص.. مالك فيك إيه يا حبيبى.. دا أنا قرأت لك شوية تصريحات جميلة بس مافهمتش منها حاجة. ضاحكا قال: معلش يا خالة سطوطة.. هو كلام السياسة كدا تلاقيه مجعلص حبتين. قلت: بس دا أنا إعلامية ومش فاهماك.. فما بالك بالمواطن؟! قال: أنا أخاطب السياسيين وليس المواطنين.. وثانيا دا أنا مؤسس علم «الخالغويات» في الإعلام الحزبى الوقائى! قلت: أقف هنا شوية.. إيه اللى أنت قلته دا بقى؟! قال: أسلوب جديد في الخطاب الإعلامي الحزبى.. أنا قلت مادمت دخلت عالم السياسة لازم أربطه بالإعلام اللى هو مهنتى الأساسية! قلت: أيوه يعنى.. يطلع إيه الإعلام الحزبى الوقائى ده! قال: هو انتى مسمعتيش عن تجديد الخطاب السياسي؟! قلت: سمعت عن تجديد الخطاب الدينى.. بس ما علينا.. ويطلع إيه بقا علم الخالغويات ده يا غالى؟! قال: يعنى الكلام اللى خارج اللغة.. لا هو عربى ولا إنجليزي ولا حتى فرنساوى؟! قلت: أيوه أيوه فهمتك.. تقصد كلام قفاصى يعنى قال: ممكن تقولى كدا يا خالة.. كلام قفاصى نسبة إلى نصر القفاص اللى هو أنا قلت: طب وإيه حكاية إن ساويرس هو مؤسس الليبرالية الإمبريالية الإرهابية المنبثقة من اللا شيء؟! قال: هو اللى بدأ قلت: أيوه برضو يعنى إيه قال: هو اللى بدأ بالشرح اللدنى في غياهب المكمن الوطنى الحر قلت: حبيبى يا أبيض قال: الحركة الليبرالية الدولية المنبثقة من الإرهاب الكامن تحت عباءة نجيب ساويرس الذي يتعامل معها ككيان سرى واتحداه أن يملك القدرة على شرح إعلان اكسفورد قلت: أنت بتقول ايه يا راجل أنت؟! قال: هذه ليست ألغازا لكنها محطات للطبخة المسمومة ضد الأوطان التي كانت تخدعنا بما يوصف بأنه دولى أو كيان عربى مهما كان سريا ومشوها قلت: تعدمنى لو كنت فاهمة حاجة! قال: يعنى إلغاء مجلس الوصاية باعتباره محاكاة لليبرالية الدولية التي هي نفسها تعتبر كيانًا موازيًا للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية قلت: ياااااامثبت العقل في الراس ياااارب! قال: أنا أحتفظ بأوراق معلومة بالضرورة حول تلك الكيانات المريبة والمشبوهة التي كان يتعامل معها المهندس ساويرس منذ عام 1919 قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله.. دا كان لسه ماتولدش نجيب ولا حتى محمد بديع بتاع الإخوان! قال: نحن لا نورق المشلاح في شفط الحفا.. ولا نتوارى من المطلق المنقول عن ألسنتنا.. وهذا هو الخطاب الإعلامي الجديد لحزب المصريين الأحرار قلت: طب أسيبك أنا دلوقتى وأبقى ارجعلك وقت تانى.. يلا باي
