تربطنى بالإعلامي الشهير وأمين إعلام حزب المصريين الأحرار «نصر القفاص» علاقة صداقة قديمة، فنصر صديقى من أيام الكحرتة.. إلا أننى لم ألتقه منذ زمن.. وإذ «فجأةً» أجده أمامى يتوسط المدعوين في فرح ابنة أحد أبناء الأسرة الحاكمة بدولة الكويت الشقيقة. سلمت عليه وتبادلنا الحوار وأخذ كل منا يذكر الآخر بأيام الكحرتة.. وبعد تناول العشاء جلسنا في إحدى زوايا الفندق ودار بيننا هذا الحوار: قلت: إيه ياعم نصر أنت مقضيها في البرامج بتاعتك هجوم على الإخوان ومحروق منهم قوى كدا ليه؟! قال: دول إرهابيين يا ست سطوطة وبوظوا البلد. قلت: بس أنت أكيد عارف مين هو اللى بيمول الإخوان! قال: طبعًا.. بيمولهم حسن راتب. قلت: بس أنت كنت شغال مع الراجل ده أكثر من سنة ونص ياعم نصر! قال: أنا؟! قلت: أيوه أنت.. أمال أمى؟! قال: تصدقى كنت ناسى.. عموما أنا ماكنتش أعرف أنه كده. قلت: بس أنت شانن حملة في برنامجك على بتوع الحزب الوطنى ليه؟! قال: بالله عليكى دا سؤال برضه؟! ماانتى عارفة أنهم فلول ولاد ستين في سبعين. قلت: بس أنت كنت شغال معاهم في جريدة «مايو» الناطقة بلسان الحزب الوطنى يامان وكنت أكثر المدافعين عن سياسات الوطنى! قال: أنا ؟! قلت: أيوه أنت.. أمال أمى؟! قال: تصدقى كنت ناسى.. عموما أنا ماكنتش أعرف أنهم كانوا مبوظين البلد كده! قلت: بس أنا شايفاك شانن حملة هجوم قوية ضد ساويرس اللى كان حبيبك! قال: أنا؟! قلت: أيوه أنت.. أمال أمى؟! قال: تصدقى كنت ناسى.. عموما أنا ماكنتش أعرف أنه هيبوظ حزب المصريين الأحرار كده قلت: بس أنت كنت شغال معاه في قناة «أون تى في» وبتمدح في سياساته اللى خلت الحزب بقى أكبر حزب في مصر بعد ثورة يناير! قال: ما انا ماكنتش أعرف أنه بيدمر الحزب من تحت لتحت قلت: بقى هو كان بيدمر الحزب اللى صرف عليه ملايين من وراك يعنى؟! قال: يعملها.. ليه لأ. قلت: بس أنت كنت بتنتقد الأحزاب ودايمًا تعلن رفضك للمشاركة السياسية من خلال أي حزب لأنها أحزاب كارتونية.. مع أنك حاليا أمين إعلام حزب المصريين الأحرار! قال: أنا؟! قلت: أيوه أنت.. أمال أمى؟! قال: تصدقى كنت ناسى. قلت: عموما هي الكلمة إيه يا قفاص؟! قال: الكلمة نار.. الكلمة نور. قلت: واللى مالوش كلمة يبقى إيه ياقفاص؟! قال: يبقى دينامو المصريين الأحرار. قلت: طب إيه رأيك أنا عاجبنى الحوار ده وهنشرهولك عندى! قال: لا والنبى ياست الكل دا إحنا أصحاب من أيام الجيزة. قلت: طب قول ورايا: «الكلمة نور الكلمة نار وأنا دينامو المصريين الأحرار». قال: الكلمة نور الكلمة نار وأنا دينامو المصريين الأحرار قلت: ها.. كمان. قال: الكلمة نور الكلمة نار وأنا دينامو المصريين الأحرار.
